بدأ الفلسطينيون العمل علي إعداد موقع قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في مدينة أريحا للسياحة بدعم أمريكي في محاولة لإعادة الاعتبار لهذا المكان الذي شيد بين عامي 724 و743في العهد الأموي.
يستهدف المشروع تطوير البنية التحتية للقصر في سياق خطة لتطوير المزارات السياحية وتطوير وسائل الشرح والتفسير والمرافق الخدماتية والشارع المؤدي إلي القصر وبناء الجسر الواقع علي وادي النويعمة. ويعد المشروع حلقة متقدمة في تطوير الموقع الذي بدأ سنة .1996
وكتب علي لوحة في مدخل القصر أنه دمر بواسطة هزة أرضية عنيفة بعد مدة قصيرة من بنائه. هذا القصر مكون من عدة مبان واسعة ويحيط بها فناء كبير,وإلي الشمال أقيم حمام فاخر ألحقت به غرف للاستحمام وغرف للتدفئة والخدمات. أرضية الحمام مغطاة بالفسيفساء وفي القصر مسجدان. وكذلك كان قائما أمام مدخله حوض للمياه وفي وسطه برج مزخرف.
ويضم القصر متحفا للأدوات التي كانت تستخدم واكتشفت أثناء عمليات تنقيب أجريت بين عامي 1934 و1946 في عهد الانتداب البريطاني.
وينظر إلي قصر هشام كأحد أهم النماذج المعمارية في الفترة الإسلامية المبكرة لذلك يجب الحفاظ علي القصر كما هو وتطوير الموقع من خلال استخدام تقنيات متقدمة حاليا علي صعيد إعادة بناء الموقع هندسيا ومن خلال الوسائل السمعية والبصرية.
ولا تزال بعض أعمدة القصر شامخة في الموقع إضافة إلي النجمة الثمانية التي تميزه وبعض الغرف كما أعيد تغطية مساحات من الفسيفساء بالتراب للحفاظ عليها إلي حين إجراء اتخاذ إجراءات مناسبة للحفاظ عليها كما قال خميس القادري المشرف علي المكان.
يسعي الفلسطينيون لوضع القصر علي لائحة التراث العالمي حيث إن قصر هشام موجود علي اللائحة التمهيدية الوطنية لمواقع التراث العالمي لما يحمله من مقومات معمارية وتاريخية مهمة,كما يحتل (قصر هشام) موقعا متميزا علي الخارطة السياحية الداخلية,وهو أحد أهم مصادر الجذب السياحي الفلسطينية.