كثيرا ما نتحدث عن بطالة الشباب وعدم وجود فرص عمل لائقة ومناسبة وذات عائد مادي جيد,ولكن عندما نجد كل هذه المواصفات ولانجد الشباب هذه مشكلة أكبر, هذا ما وجدناه في جمعية الرعاية بالمحبة والتي أشارت إليه ماري إسحق مديرة إدارة الجمعية عن عزوف الشباب عن وظيفة مقدمي الخدمة للمسنين بالرغم من قيمة الوظيفة من الناحية المادية والاجتماعية وتؤكد أن كثير من الشباب لايمكنه النجاح في العمل المكتبي ولكنه ينجح في العمل الذي يتطلب مجهودا عمليا يعود بالفائدة عليه وعلي المجتمع.
وعن هدف الجمعية قالت:تعمل الجمعية علي مشاركة المسن في الحصول علي حياة مستقرة داخل منازلهم لذلك تقوم الجمعية بتدريب الشباب علي تقديم الخدمة لرعاية المسنين الذين وصل عددهم إلي 600 شاب وفتاة وممارسة هذا العمل في منازل المسنين.
وعن مواصفات هؤلاء الشباب,قالت إيجاد القراءة والكتابة,اللياقة البدنية,الأمانة والإيمان بأهمية هذا العمل, حيث تقوم الجمعية بتدريبهم لمدة ثلاثة شهور تدريب منهجي عن طريق أطباء ومتخصصين لتأهيلهم للتعامل مع المسن في كل الأوضاع ثم تدريبهم عمليا في دار مسنين بأحد المستشفيات ويبدأ بعد ذلك التدريب الميداني في المنازل مع متابعة الجمعية له أثناء التدريب.
وعن مميزات هذا العمل قالت:من مميزات مقدمي الرعاية التي يحصل عليها الشاب أثناء التدريب هو أجر أساسي يصل إلي 286 جنيها ويضاف إليه الانتقالات والحوافز ليكون 500 جنيه بالإضافة إلي وجبة إفطار وغذاء وزي للعمل كما, أن الجمعية تتابعهم من خلال مكتب خدمة العملاء, بالإضافة إلي التأمين علي مقدمي الرعاية تأمين اجتماعي وصحي في حالات المرض أو الإصابة أو الولادة.
وتضيف ماري إسحق يوجد أيضا مميزات عينية حيث يتم إقامة دورة تنشيطية للشباب ويحصل أحسن مقدم رعاية خلال العام علي أحد الأجهزة الكهربائية من غسالة أو ثلاجة كنوع من التحفيز كما يوجد حوافز كل ثلاثة شهور بناء علي تقييمات المشرفين وعمل رحلات ترفيهية في الصيف ومهرجان سنوي وحفلات تخرج وتراعي الجمعية قرب السكن لمقدم الخدمة.
في النهاية قالت مديرة إدارة الجمعية إنه تم نقل التجربة إلي الإسكندرية تحت اسم رعاية المحبة لتقديم خدمة للمسنين داخل منازلهم مع متابعة مقر الجمعية الرئيسي.