السعادة ليست وهما…هذا هو المحور الرئيسي لكتابسعادتك بيدكللمؤلفة د.مارسيل أوكلير..حيث يبدأ الكتاب بالتحدث عن إمكانية أن تكون سعيدا,وتشير الكاتبة إلي أن التفكير في السرور,والحب,والصحة والسعادة يجذب إلينا السعادة أما إذا سيطرت علينا أفكار المرض والتعاسة وخمود الهمة,وقمنا بترديد بعض العبارات بشكل يومي مثل:ليس لي حظ-لا أحد يحبني-لن أستطيع التغلب علي هذه المحنة..إلخ
فنحن بذلك لا نبني جدارا بيننا وبين السعادة فحسب,ولكننا نجذب إلينا التعاسة…فإن أفكارنا هي التي تلد كل شئ وليس للحوادث من أهمية,إلا في الحدود التي نسمح بها لها أن تغرس فينا أفكارا سلبية مدمرة.تخيل عالمك الداخلي كحقل تنبت فيه كل فكرة من أفكارك مهما كانت,وراقب المشاعر والأفكار التي تتعلق في نفسك وتساءل:ما هي الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة؟فإذا كانت الأثمار من النوع الذي لا تريد اقتطافة,فما عليك إلا أن تنزع البذرة الصغيرة دون خوف,وتضع مكانها بذرة صالحة..هذه هي الخطوة الأولي نحو السعادة,ثم بعد ذلك يجب ألا تضع مكانا لليأس وتستسلم له إذا أخفقت في عمل من أعمالك,ولكن افحص ماضيك وحاضرك فالحياة مليئة بتجارب متتابعة يجب أن يخرج المرء منها منتصرا.ولتكن كل تجربة يومية مجالا للاعتبار والخبرة أو درسا تستفيد منه.
كذلك لا تسمح لنفسك أن تعيش متوترا دون فائدة,فالتوتر الدائم لا يتلاءم مع السلام الداخلي الذي هو سر الصحة والجمال والسعادة.واعلم أن الجواجز التي تقيمها بينك وبين سعادتك تجعلك تحمل دائما هموما ثقيلة…وتتأثر صحتك ويصبح الإرهاق,والمزاج السئ مرافقا لك في عملك,ومنزلك أيضا.
وتقدم د.مارسيل في كتابها نصيحة أخري وهي أن نتعلم أن نحب,وتقول:تعلم أن تحب من حولك وامدح كل ما هو أهل للمديح.إن كلمة حلوة نسمعها عنا من أحد تجعلنا قادرين علي بذل مجهود أكبر من إمكاناتنا,وتجعل للحياة طعما أفضل .فحين يقول لك أحد الناس إن أحدا ما يحبك كثيرا فإنك تشعر حالا بالسرور إزاء ذلك.إن كلمات الحب الصادق والتشجيع والمدح البناء هي الوسائل الأكثر فاعلية لزيادة طاقتنا المبدعة للسعادة والصحة والشباب.
وفي النهاية تؤكد الكاتبة علي أهمية الابتعاد عن الأفكار السوداوية,والحذر من رؤية السلبيات في الناس,ولا تقل إن السعادة والتفاؤل ضربا من الوهم بل قل إن علي عينيك غشاوة تمنعك من رؤية السرور حيث هو,ارفع الغشاوة,وأحرص علي أن تري كل ما هو جميل وجيد في هذا العام,وفي نفسك,وفيمن حولك