جوائز نوبل2008
التوصل إلي لقاح علاجي لمرض الإيدز
خلال4 سنوات
أعلنت لجنة جائزة نوبل في ستوكهولم منذ أيام,ثلاث جوائز نوبل في الكيمياء لعام2008 بعد إعلان جائزتي نوبل في الطب والفيزياء.
وكانت جائزة الكيمياء لثلاثة علماء هم:الياباني أوسامو شيمومورا,أستاذ العلوم البيولوجية البحرية فيوودز هولبولاية ماساتشوستس والأمريكيان مارتن شالفي,من جامعة كولومبيا,وروجر تسيان,من جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا لأبحاثهم واكتشافاتهم العلمية التي استخدمت في الطب لرصد الأورام السرطانية.
وقام هؤلاء العلماء بعدة دراسات في مجالالبروتينات المضيئةلتطوير ما يعرف بـالبروتينات الفلورية الخضراء GFP,وهي مادة خضراء أصبحت من أهم المواد المستخدمة في مجالات العلوم الحيوية الحديثة,أمكن من خلالها مراقبة عمليات نمو الخلايا العصبية في المخ,وكيفية انتشار الخلايا السرطانية.
وكان العلماء الثلاثة قد أجروا العديد من الأبحاث علي قناديل البحر للتوصل إلي الآلية الجينية التي تجعلها تبدومضيئة وذلك عن طريق متابعة الأنظمة البيولوجية الطبيعية لهذه القناديل,وأصبح هناك اليوم آلاف العلماء الذين يستخدمون هذه التقنية.
وتوصل العلماء الثلاثة إلي أن سمكة قنديل البحر تضيئ تحت أشعة الضوء الزرقاء وفوق البنفسجية نتيجة وجود بروتين معين في أنسجتها,يشير العلماء إليه باعتبارهالبروتين الأخضر المضئ.
قام العالم الياباني شيمومورا بالخطوة الأولي في هذا المجال,فتمكن من عزل هذا البروتين داخل وحدة بحثية قرب ساحل أمريكا الشمالية عام1962,وتمكن أيضا من العثور علي علاقة البروتين بالأشعة فوق البنفسجية.
وفي التسعينيات من القرن الماضي تمكن العالم الأمريكي مارتن شالفي من تقدير قيمة هذا البروتين باعتبارهالعلامة الجينية المضئيةكما أشار إليه بيان لجنة منح جائزة نوبل.
أما مساهمة العالم الأمريكي روجر تسيان فقد تمثلت في تمنكه من تطوير قدرتنا علي فهم الطريقة التي يضئ بها هذا البروتين,مما أتاح للعلماء الفرصة لمتابعة عدد من العمليات البيولوجية المختلفة في النباتات أو الحشرات مثلا,وأتاح للعلماء الفرصة لمتابعة عدد من العمليات البيولوجية المختلفة في وقت واحد.
وأصبح البروتين الذي يرمز إليه بـGFPوالمعروف بالعلامة الجينية المضيئة أداء تستخدم حاليا بشكل عادي في المعامل ويستخدم العلماء هذا البروتين عند إدخال تعديلات جينية علي نباتات أو حشرات سواء في اللون أو الشكل العام.بعد ذلك يصبح بوسعهم معرفة مدي نجاح التعديل استنادا إلي الإشعاع الضوئي الذي يصدر عن البروتين.وقد ساهم ذلك في تطوير آليات البحث العلمي كثيرا.
وكان هذا العلم أساس كتابة مقالات علمية كثيرة خلال السنوات الماضية عن الأرانب المضيئةوالفراشات والخنازير وغيرها من الحيوانات الملونة باللون الأخضر التي تم تعديلها وراثيا وجينيا في المعامل.
وجاء في بيان لمؤسسة نوبلمن العاصمة السويدية ستوكهولم,أن هؤلاء العلماء الثلاثة سوف يحصلون علي قيمة الجائزة التي تبلغ عشرة ملايين كروناسويدية أي ما يعادل حوالي مليون و420 ألف دولار أمريكي.
وكانت الأكاديمية الملكية السويدية أعلنت أيضا أن عالمين يابانيين وعالما أمريكيا-ومن مواليد طوكيو-فازوا بجائزة نوبل للفيزياء لعام2008 لاكتشافاتهم في مجال الفيزياء فيما يعرفبالتناظر التلقائي في الفيزياء تحت الذريةوقالت اللجنة إن العالم الأمريكي الياباني المولد تحديدا جمع في نظرية واحدة أصغر الوحدات البنائية للمادة بأكملها وثلاثا من قوي الطبيعة الأربع,وأن العالم لا يتحرك بشكل متناظر,ولكن يظهر تحت المجهر أن هناك انحرافات في المادة البنائية لأصغر وحدة ذرية في الكون.
أما جائزة نوبل في الطب فكانت أولي جوائز نوبل التي تم إعلانها في عام2008 وحصل عليها ثلاثة علماء هم: العالمة الفرنسية باري سينوس والعالم الفرنسي بوك مونتانيبه لاكتشافاتهما المتعلقة بالفيروسات مثل فيروس(HIV)المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز.
وقالت لجنة نوبل في بيان,إن الاكتشاف الذي قام به باري سنوس(61عاما)والبروفبسور مونتانييه(76عاما)كان أساسيا في الفهم الحالي لبيولوجيا هذا المرضي وفي علاجه.
أما العالم الثالث فهو الألماني تسورها وزن,بسبب أبحاثه التي كشفت عن الفيروس المسئول عن سرطان عنق الرحم الذي تصاب به سنويا حوالي نصف مليون امرأة في العالم,وهو فيروس بابيومافيروس (في.بي.إيتش) ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا لدي النساء.
وسوف يتم تسليم الجوائز في حفل في العاشر من ديسمبر القادم,الذي يصادف ذكري رحيل مؤسس الجائزة العالم ألفريد نوبل عام1896.
وقال تسور هاوسن المدير السابق للمركز الألماني لأبحاث السرطان:إن هذه الجائزة تعني الكثير بالنسبة له,وأضاف:أنها أيضا اعتراف بتفوق المساعدين له الذين التزموا بشكل رائع في هذا المجال والذين ساهموا كثيرا في التوصل إلي هذه النتيجة.
وقال العالم الفرنسي لوك مونتانييه,إنه يهدي الجائزة لكل مرضي الإيدز ,وأعلن عن احتمال التوصل إلي لقاح علاجي للمرض خلال أربع سنوات,وذلك علي هامش مؤتمر دولي في أبيدجان.
وفي باريس وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أحر تهانيه للفائزين الثلاثة بجائزة نوبل للطب,وذكر الرئيس الفرنسي,أنها أول جائزة للطب تمنح لفريق فرنسي منذ تلك التي منحت للبروفبسور جان دوسيه عام1980.
عن:رويترز-C.N.N-B.B.C