تابع مصريون ضد التمييز الدينيحملة التهجم الطائفي التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية علي المهندس نجيب ساويرس بسبب تصريحات له بداية شهر نوفمبر الجاري.اعتبر فيها أن الحجاب بشكله الإيرانيالشادورقد انتشر في مصر بما يذكره بإيران,وعلي خلفية تصريحات سابقة له بأنه سيقوم بإنشاء قناتين فضائيتين في مصر لمواجهةالجرعة العالية من البرامج الدينية والمحافظة في القنوات الأخري.
وبعد دراسة متأتية لتصريحات المهندس نجيب ساويرس والحملة ضده فإنمصريون ضد التمييز الدينييعلنون ما يلي:
1-إن هذه الحملة الخبيثة التي وصلت إلي حد التحريض علي قتل المهندس نجيب ساويرس توظف أبعادا طائفية في تصفية حسابات مصلحية مباشرة,ذلك لأنه مسيحي ولأنه رجل أعمال مرموق,ولأنه أعطي نفسه الحق في إبداء رأيه في قضايا المجتمع الذي يعيش فيه.
2-من حق نجيب ساويرس كما هو من حق أي مصري,بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو انتمائه العرقي أو السياسي,أن يعلن رأيه بصراحة في كل شئون الوطن.
3-إننا نحيي اهتمام المهندس نجيب ساويرس برسالة التنوير والتحديث في مجتمعنا,والمشاركة في الجدل الثقافي والمجتمعي الدائر في مصر الآن,الذي وإن شابته بعض الممارسات السلبية التي تصدر عمن لم يعرفوا غير الصوت الواحد والفكر الواحد,ودونه التكفير والتخوين,فإننا علي ثقة بأن قافلة التنوير ماضية في طريق تحقيق رسالتها,عبر اتساع رقعة أبناء الوطن المشاركين فيها.
4-ونحن إذ نرحب بمبادرة المهندس نجيب ساويرس التي تتفق مع مبادئمصريون ضد التمييز الدينيفي الدعوة إلي إعلاء قيم حرية الفكر والاعتقاد وتعميق ثقافة حقوق المواطنة,والسعي إلي القضاء علي التمييز الديني من خلال تنمية الطابع المدني الديموقراطية للدولة المصرية,فإننا نعلن تضامننا معه في مواجهة الحملة الطائفية الشرسة التي تكرس-كغيرها من الممارسات الطائفية البغيضة-ثقافة الفرز ثم العزل ثم القطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة,ونهيب بجميع الشرفاء والحريصين علي مستقبل هذا الوطن من المثقفين ورجال الأعمال المستنيرين وكل من له اهتمام بالشأن العام تأييد ومساندة المهندس نجيب ساويرس,واتخاذ موقف واضح إزاء ما تتعرض له مصر من حالة الهوس الديني الذي توظفه جماعات التطرف والظلام وما يؤدي إليه من جر البلاد إلي مستنقع الفتنة.
5-إنمصريون ضد التمييز الدينيتدعو جميع المصريين الحريصين علي مستقبلها,إلي الانضمام لقافلة التنوير,ومد يد المساعدة لمصرنا العزيزة في هذه الفترة المصيرية لتنهض من كبوتها,وتنفض عنها التوجهات الظلامية,وثقافة عضور الاستبداد,ولنتحارو دائما معا,نتفق ونختلف تحت مظلة حب الوطن,والتطلع لمستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا جميعا.