كتبت صحيفة##واشنطن بوست##بتاريخ 2008/8/18 أن مصر أسوأ دول العالم في نسبة التحرش الجنسي بالنساء حيث تأتي مصر في المرتبة الثانية بعد أفغانستان,وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحذران النساء المسافرات إلي مصر من إمكانية تعرضهن لاعتداءات جنسية ونظرات غير مرغوب فيها.
قضية التحرش الجنسي لا يمكن السكوت عنها أو التغافل عن آثارها وللعمل علي تغيير سلوك كثير من الشباب وتصرفاتهم,قام مجموعة من الشباب والشابات علي موقع##الفيس بووك##بإطلاق حملات ضد التحرش الجنسي مثل حملة##معا نمنع المعاكسات في الشوارع##وحملة##Stop Sex ual Arassmont In Egypt##,و##مصريون ضد التحرش الجنسي##و##قل امرأة ولا تقل(مزة)##وحملة##احمي نفسك واحترم نفسك لسه فيكي رجالة يامصر##,حول هذه الحملات تحدثنا مع هؤلاء الشباب المسئولين عنها ,وإن كنا لا نغفل أن منذ عام 2005 بدأ المركز المصري لحقوق المرأة إطلاق حملة##شارع آمن للجميع##لمواجهة التحرش الجنسي ضمن الدراسة التي أصدرها المركز تحت عنوان##غيوم في سماء مصر##حيث قام المركز بتنظيم لقاءات شعبية شارك فيها علماء دين وإصلاحيون.
وركزت الحملة أيضا علي تعرض الأجنبيات للتحرش الجنسي التي وصلت الدراسة إلي نسبة 98% ونظمت الحملة لقاءات في المحافظات السياحية والتجمعات التي يكثر فيها السائحون والتي تهدف إلي خلق مجتمع صحي بعيدا عن الرذيلة,وخلق مجتمع يخلو من المضايقات والمعاكسات والتي تخلف وراءها مشاكل نفسية وصحية وأخلاقية.
استرجاع شهامة ونخوة الشباب
تحدثنا مع المهندس أحمد صلاح منسق عام حملة##احترم نفسك لسة فيكي رجالة يا مصر##التي أطلقتها مجلة كلمتنا قال:بدأت الحملة من مايو الماضي في حين كنا نتابع أحداث كأس الأمم الأفريقية وحدث في أحد الشوارع إن وجد شاب يتحرش بامرأة ومعها طفلها ثم انضم له 16 شابا آخرين وبدأوا يتحرشون بها جسديا ولم يقم أحد بمساعدتها حتي جاء سائق تاكسي وخلع حزام بنطلونه وبدأ يضربهم وهنا فر هؤلاء الشباب وتركوها وهي تحمل أذي جسديا ونفسيا عميقا.من هنا بدأنا حملتنا وأخترنا لها عنوان احترم نفسك وهي موجهة للشاب والفتاة,فالشاب تسأله أين الشهامة والنخوة الموجودة في شبابنا حتي يتركوا هذا يحدث في بلدنا وينتشر بشكل مفجع فهذه المرأة أختك وأمك وابنتك وهذا ما نود استرجاعه في مجتمعنا,وللفتاة التي تتصرف بطرق غير لائقة من سلوك وملبس.
وعن الأنشطة قال منسق الحملة,قمنا بعمل##جروب##علي##الفيس بووك##لنشر الوعي في المجتمع بسلبيات هذا الأفعال وقد انضم لنا 40 ألف شخص حتي الآن,كما قمنا بطبع ملصقات لشعارنا.بالإضافة إلي تقسيم المنسقين إلي مجموعات من خمسة أفراد تذهب كل مجموعة إلي الشارع أو منطقة محددة وتبدأ تعرف الحملة وتشرح أهدافها سواء للمارين أو سائقي التاكسي أو الميكروباص وإذا اقتنعوا بهدف حملتنا نبدأ نعطيهم الملصقات الخاصة بحملتنا ليوزعوها وليصقوها في أماكن سكنهم وعملهم وقد قمنا بذلك في عدة أحياء ومدن منها مصر الجديدة ومدينة نصر وحديقة الأزهر والإسكندرية وطنطا والمنصورة.
ويضيف قائلا:قمنا بعمل عدة ورش عمل لحوالي 50 فردا من الشباب يكون هدفها نشر فكر الحملة وأهدافها عن طريق محاكاة ما يحدث في الشارع ومعاناة المرأة من ذلك وضرورة وجود ردود فعل من المحيطين بها,بالإضافة إلي إقامة بعض الألعاب الترفيهية تمس موضوع التحرش الجنسي.
وبالنسبة لفريق الحملة يتم تنظيم اجتماعات دورية يحاضر فيها أساتذة علم نفس واجتماع لمعرفة المشكلة واقتراح حلول لها,كما نخطط في هذه الاجتماعات المراحل المقبلة وماسيتم فيها.
وعن أهم الخطط قال:سنوجه حملتنا في المرحلة المقبلة إلي المدارس والكليات والجامعات حيث نركز علي الطلبة من سن13 عاما حتي 20 عاما لغرز أهداف الحملة من حماية الفتيات من التحرش الجنسي بالنسبة للشباب,أما للفتاه فنحاول نصيحتها بالسلوك والملبس اللائق.واعتبر أن أكبر معوق صادفهم هو التشدد الديني الذي يدين المرأة أولا وأخيرا بل ويلومها أصلا علي الخروج من المنزل.
أساليب عملية للمواجهة
وعلي الوجه الآخر نجد حملة##احمي نفسك##التي يقول منسقها رامي رؤوف الناشط الحقوقي إنها ليست فقط لمواجهة التحرش الجنسي بالمرأة من منطلق العيب,وإنما لأنه حقها في الخصوصية الذي لايعد منحة من الرجل.
كما تهدف الحملة إلي رفع وعي المرأة بالأساليب العلمية الممكنة للتصدي للمواقف التي تتعرض لها,وكيفية الاستعداد النفسي والبدني للتصدي لمواقف التحرش أو تجنبها,توضيح أن المرأة يجب أن تعامل وتحترم علي أساس أنها إنسان وليس لأن المجتمع لسة بخير,مع نشر أخبار وأبحاث ودراسات ذات صلة بقضية التحرش الجنسي وتبادل الخبرات بخصوص المواقف التي واجهناها أو شاهدناها أو تعرض لها البعض من المجموعة من أحد أشكال التحرش الجنسي والإجراءات التي يجب اتباعها مع خلق حالة حوار لمناقشة قضية التحرش الجنسي لتحليل أسبابها والتركيز علي الحلول العلمية.
ويعتبر أن الإعلانات التي تركز علي صورة المرأة كأنثي وكذلك بعرض الأفلام السنيمائية من أكبر معوقات نشر ثقافة ومكافحة التحرش بالمرأة.