شهد الأسبوع الماضي فعاليات المؤتمر الثاني للمرصد المصري للتعليم والتدريب والتوظيف الذي نظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتعاون مع مؤسسة التدريب الأوربية,وصندوق التمويل الإيطالي تحت عنوانمنهجيات مرصد سوق العمل في مصر وبعض الدول العربيةلمدة يومين ناقش المشاركون مؤشرات سوق العمل بالقاهرة الكبري والوظائف الشاغرة في صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وبالتطبيق علي المنشآت المنضمة لاتفاقية الكويز.إضافة إلي الإشارة إلي افتتاح بوابة إلكترونية للمرصد والقيام بحملات إعلامية للترويج له.
قدم د.ماجد عثمان رئيس المركز المرصد المصري وقال إنه نظام معلومات شامل ومستمر إنشئ منذ عام2005لتحليل كافة البيانات المتعلقة بسوق العمل.بمافي ذلك ملامحه واحتياجاته الحالية والمستقبلية,وأنه -المرصد-آلية تنسيق بين الجهات المنتجة للبيانات والأطراف المستفيدة منه فدوره التنسيق بين جانبي العرض والطلب لسوق العمل.وأن هذا المرصد يعمل علي مستوي الجمهورية ككل تحت إشراف مركز المعلومات بمشاركة من الهيئات الحكومية وغير الحكومية.
وعن الاطلاع علي الأساليب المنهجية المتبعة في مراصد سوق العمل والموارد البشرية قال د.سعيد الحصري مدير الإدارة العامة للدراسات التنموية بمركز المعلومات أنه من الضروري الاستفادة من تجارب مختلف الدول الأوربية والعربية في هذا المجال.لمعرفة أنسب السبل لرصد أوضاع سوق العمل والموارد البشرية في مصر ومن أبرزها ثلاثة مسارات للرصد وهي الكلي والجغرافي والقطاعي مع التركيز علي الرصد القائم علي التنبؤ باتجاهات سوق العمل مستقبلا.
عبرت السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة عن تقديرها للجهود التي بذلك من أجل التمهيد للإعلان عن افتتاح الموقع الرسمي للمرصد المصري للتعليم والتدريب والتوظيف سواء من الجهات الحكومية أو المؤسسات الأهلية وأضافت:المرصد يزيد من القدرة علي مواجهة المشكلات المتعلقة بمدي توفر وتكامل المعلومات البيانية الحقيقية والمحدثة بسوق العمل داخل مصر,وخلق المزيد من فرص العمل كما أنه يخدم المستثمرين في الأنشطة المختلفة.ويقوم المرصد أيضا علي خدمة أصحاب الأعمال والمستثمرين في الأنشطة الاقتصادية من خلال تحليل نوعية وخصائق العمالة المتوفرة داخل سوق العمل المصرية والمؤهلات والمهارات المرتبطة بها.
وتجدر الإشارة إلي أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أجري مسحا ميدانيا العام الماضي حول عزوف الشباب عن العمل بمنشآت الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بمحافظة الغربية خلال شهر سبتمبر الماضي.وكشف المسح عن أن أغلب المهن الشاغرة لا تشرط مؤهلات تعليمية محددة وأن صعوبة ظروف العمل بمصانع النسيج مقارنة بالصناعات والقطاعات الأخري مثلت37%من العنية وضعف الرواتب والأجور مقارنة بالأسعار الأخري مثلت29%وعدم إقبال الشباب علي العمل بهذه الصناعة26%وارتباط العمال بالزراعة وقت الحصاد4%وعدم ملاءمة نظام التعاقد مع تطلعات الباحثين مثلت4%.