النار التي التهمت خشبة المسرح القومي مساء السبت الأسبق.لم تكن مجرد ألسنة لهب اشتعلت في مكان حضاري جسدت فيه عشرات المسرحيات العالمية والمحلية,بل هي نار حرقت صدور كثيرين من عشاق فن التمثيل.وبعيدا عن دموع الغضب والحزن اتصلت بالناقد المسرحي الأستاذ أمين بكير الذي منذ الطفولة نما وكبير بين جنبات المسرح القومي..كان صوته مخنوقا بالدموع وهو يقول إنه ومنذ السابعة من عمره تفتحت عيناه علي الرائد الكبير جورج أبيض مديرا لهذا المكان-الذي اتخذ شكله المعروف عام1922-ثم تولي منصبه يوسف بك وهبي وبعدها سمي بالمسرح المصري الحديث وبعد قيام الثورة سمي بالمسرح القومي,والذي أصبح الجامعة المسرحية العربية في الشرق الأوسط.تخرج فيها معظم ممثلي الشرق.
يذكر بكير علي سبيل المثال فقط رئيس مؤسسة المسرح في سورية الفنان أسعد فضه الذي بدأ خطواته الأولي علي خشبة المسرح القومي وغيره كثيرون من ليبيا والبحرين والسودان..وجميع الدول العربية..وهو جامعة عرضت عليه أعمال شكسبير الخالدة مثل تاجر البندقية.وهملت والملك لير.وأعمال توفيق الحكيم مثل شمس النهار والسلطان الحائر وغيرهما الكثير والكثير…ويعود بكير فيقول إن كل نجوم الفن التمثيلي من ثلاثينيات القرن الماضي كانوا أعضاء بالمسرح القومي,منهم فاطمة رشدي وعزيز عيد,فتوح شاطئ,استيفان روستي,شفيق نور الدين,حسن البارودي,وصولا إلي سميحة أيوب وسناء جميل.ونعيمة وصفي ونادية السبع,إنه الحضن الدافئ لكل الفنانين وعشق الفن المحترم,فيالقسوة الإهمال.الذي أصاببيت العائلة الفنية.
Em:[email protected]