من الظواهر الإيجابية التي يشهدها مجتمعنا اليوم,الرغبة في المراجعة والتسامح,حتي لو كان ذلك مجرد إرهاصات جنينية,ينتهي العام والمراجعات الفكرية لتنظيم الجهاد الإسلامي تشق طريقها علي أرض الوطن,إيذانا ببداية مسيرة للمراجعة وتجسد التسامح المجتمعي…وتستمر الدولةالمدنية في ظل التخلي عن العنف لا التخلي عن الدعوة السلمية.
علي الضفة الأخري من نهر الوطن,يختتم العام بمراجعة مدنية بارزة ألا وهي…بداية عودة نضال القادة الأساسيين من الطيور المهاجرة لتشكل أعشاشا لها في الوطن الأم,وأبرز هؤلاء الناشط مايكل منير,والمفكر مجدي خليل,وتجاوبت الدولة معهما,ودعتهما إلي مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان,ولعلني أقدر بشكل خاص المبادرة الفكرية التي قام بها مجدي خليل,بافتتاح مركز دراسات,أنهي منذ أيام ندوة عما يجري في مصر,تحدث فيها نخبة من علماء مصر ومفكريها وفق تخصصاتهم لا وفق أديانهم,ولم تحتل هموم الأقباط المسيحيين سوي موقعها الطبيعي في أجندة الإصلاح في مصر بشكل عام,لم يتخل مجدي خليل عن دعوته لملف المواطنين المصريين الأقباط..ولكنه قرر أن مشكلاتهم لن تحل إلا في سياق الحل المصري العام علي قاعدة الديموقراطية والمساواة والمواطنة للجميع.
لم يتوقف مجدي خليل أمام المظاهرات والمؤتمرات الإعلامية التي تضر أكثر مما تنفع,والتي يديرها حفنة من أصحاب النوايا الحسنة,ولكن الطريق إلي الحجيم مفروش بالنوايا الحسنة!!والحقيقة أن ما قام به مجدي خليل يشكل فكره الحقيقي الذي ينشره أسبوعيا في صحفيةوطني.