انتشرت في الآونة الأخيرة أزمة رغيف الخبز,حيث يحصل المواطن علي رغيف الخبز بعد معاناة شديدة وضياع للوقت.. بناء علي هذا قامت الجمعيات الأهلية بدور بارز في حل هذه الأزمة, ففي محافظة سوهاج والتي كان بها أزمة كبيرة في توفير الخبز قامت جمعية سيدات الأعمال بعرض فكرة لحل هذه المشكلة علي محسن النعماني محافظ سوهاج من خلال قيام الجمعية بتوصيل الخبز للمنازل مقابل اشتراك شهري بمبلغ رمزي قدره خمسة جنيهات في الشهر,وعلي الفور استجاب المحافظ وقام بالموافقة علي تكليف الجمعية باستلام حصة الخبز بعدد المشتركين وحقق المشروع نجاحا حيث قضي علي المشكلة نسبيا وشاركت معها الجمعية المصرية لرعاية البيئة والأسرة والمجتمع.
يقول محمد الطوخي رئيس مجلس الجمعية المصرية,إن المشروع سوف يستمر نظرا للإقبال من الجماهير وهذه الفكرة أسعدت الكثيرين وحلت الأزمة داخل المحافظة.
من جانبها أوضحت سهير عدلي رئيسة جمعية سيدات الأعمال بأن الهدف الأساسي من المشروع هو القضاء علي أزمة الطوابير والحصول علي الخبز لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتوصيله للبسطاء الذين لا يستطيعون الحصول علي رغيف الخبز, وأشارت إلي أن المشروع بدأ في مايو الماضي وحقق العديد من الفوائد,أهمها بالنسبة للجمعيات نشاط وعمل خدمي وبالنسبة للمستفيدين من المواطنين بإعفاؤهم من زحام الطوابير, بالإضافة إلي توظيف عمالة من الشباب والمساهمة للتغلب علي أزمة البطالة.
وتضيف رئيسة الجمعية,أن عدد الأسر المستفيدة وصل إلي 1211 أسرة يقوم 12عاملا بتوصيل الخبز لهم ويركز المشروع علي المناطق المحرومة بسوهاج, ويزيد به عدد المشتركين يوما بعد يوم محققا نجاحا كبيرا وسيستمر حتي تحل هذه الأزمة.
بينما يقول إسلام محمد عبداللاه, موظف بالري, إن هذا المشروع يعد خدمة من الدرجة الأولي من الجمعية لنا,لأنني كموظف كنت لا أستطيع الذهاب إلي عملي بانتظام,بسبب ضياع الوقت في الوقوف بطوابير الخبز, ولكن أدي توصيل الخبز إلي المنزل إلي مزيد من الاستقرار والانضباط في العمل بالنسبة لي.
الجدير بالذكر,أن جمعية سيدات الأعمال قامت بتنفيذ نفس المشروع في محافظة كفر الشيخ,وحققت دورا بارزا في حل أزمة الخبز فقد وصل عدد المشتركين إلي 1920 أسرة والعاملين 21 عاملا.