يطلق علي استونيا عاصمة النهار والليل,وتتمتع بنظام حكم جمهوري برلماني ومساحتها45.226كيلومتر مربع وعدد السكان حوالي1.4مليون نسمة حسب إحصائية عام2003والكثافة السكانية 31نسمة لكل كيلو متر مربع أما العملة فهي كورونا أستونية.
واستونيا إحدي جمهوريات البلطيق الثلاثة وإحدي دول جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق,انضمت إلي الاتحاد الأوربي عام2004يحدها من الشرق روسيا ومن الجنوب لاتفيا ومن باقي الجهات الأخري بحر البلطيق وأعلي جبل في استونيا هوسور مونامجيويبلغ318مترا وتشكل الغابات47%من مساحة البلاد وتحتضن استونيا أكثر من1400بحيرة معظمها صغيرة الحجم وأكبرها بحيرةهي بايبسيبمساحة قدرها3555كيلو مترا مربعا أما طول الساحل فيصل إلي3794كيلو مترا مربعا ويبلغ عدد الجزر 1500جزيرة.
كما أن67.9% من سكان البلاد من أصل استوني يليهم الروس بنسبة25.6% ثم الأوكرانيون بنسبة2.1%والروس البيض بنسبة1.2%والفنلنديون بنسبة0.9%.
وقعت استونيا علي مر التاريخ تحت سيطرة الدانمركيين والسويديين والألمان والروس حتي عام1918حيث تم إعلان الاستقلال,واعترفت الأخيرة باستونيا عام1920 وأعلن قيام جمهورية برلمانية وتأميم أراضي النبلاء في العام نفسه,بعدها انضمت دول البلطيق الثلاث إلي عصبة الأمم المتحدة عام1921.
وعاشت استونيا في عام1921إلي عام1940فترة سياسية غير مستقرة كان أهم أحداثها تشكيل حكومة فاشية برئاسة قسطنطين باتس عام1934.
وجاء اتفاق هتلر-ستالين عام1939 الذي أعطي الضوء الأخضر للاتحاد السوفييتي باحتلال جمهوريات البلطيق ومن ضمنها استونيا,الذي تم في عام1940 أثناء الحرب العالمية الثانية(1939-1945) دون أي سابق انذار.
بعد نشوب الحرب بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي قامت الأولي باحتلال جمهوريات البلطيق في عام 1941إلي أن أعاد الجيش الأحمر احتلالها وإعادتها تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي.
بقي تاريخ البلاد جزءا من التاريخ السوفييتي حتي بدأ الأخير في الانهيار وتزايدت الأصوات المطالبة باستقلال البلاد,وأعلنت أستونيا استقلالها عام1990واعترف المجلس السوفييتي الأعلي في العام التالي بالجمهورية الجديدة,حيث انضمت استونيا إلي الأمم المتحدة في عام1992 وإلي الاتحاد الأوربي في عام2004,وبعد انتهاء الحقبة الشيوعية في البلاد حولت استونيا نظامها الاقتصادي تدريجيا,أخذت اقتصاديات الدول الاسكندنافية كمثل أعلي لها,حيث تمتاز بقلة البيروقراطية وشفافية أنظمة الدولة.
الاقتصاد الاستوني أصبح ينمو بسرعة وثقة أكثر بعد دخول البلاد إلي الاتحاد الأوربي عام2004 أهم الصناعات هي الغذائية والكهربائية,وصناعة الأثاث وهي صناعات لها دور مهم في دفع عجلة النمو وزيادة الصادرات,وأهم الشركاء التجاريين الدول الاسكندنافية وخاصة فنلندة.
وكانت استونيا إحدي الدول الرائدة لإدخال نظام ضريبي فريد من نوعه عام1994يقضي باستقطاع 26% من دخل الفرد كضريبة دخل بغض النظر عن مهنته,ولاحقا تم خفضها إلي24%.
الطرق البرية والملاحة البحرية هي أهم سبل المواصلات في البلاد وتستعمل السكك الحديدية بشكل رئيسي لنقل البضائع,أما الموانئ البحرية الكبيرة فتوجد في العاصمة تالين ومدينة بارنو.
تتأثر الثقافة الاستونية بشكل كبير بالثقافة الفنلندية خاصة والاسكندنافية بشكل عام,وجامعة تارتو هي أكبر جامعة باستونيا,كما تعد جامعة تالين التقنية من أهم الجامعات.
تتربع مدينة تالين عاصمة استونيا علي الشاطئ الجنوبي لخليج فنلندة,وتشكل مركزا صناعيا وثقافيا لأستونيا وميناء بحريا رئيسيا بالإضافة إلي غناها كمدينة تاريخية,وخضع سكانها للعديد من الحكام كان آخرهم الروس.
في عام1991أعلنت استونيا استقلالها وتبدو الآن أكثر دول البلطيق التقاء وقربا من الحضارة الغربية,واعتقد هذه المدينة,التي حافظت علي هوية العصور الوسطي,الرأسمالية,وأخذت المطاعم والفنادق والكافتيريات والمتاجر تفتتح كل يوم ويكمن قلب تالين في المدينة الموجودة داخل الأسوار ومن الممتع مشاهدة أبراج المراقبة والتحصينات والمتاجر الباقية من العصور الوسطي والكنائس وراء الأسوار التي تحيط بها.
تتمتع تالين بمناخ بحري تتراوح درجات حرارته ابتداء من مايو وحتي سبتمبر بين50 و80درجة علي مقياس فهرنهايت وفي الصيف تبقي درجات الحرارة حول 65درجة علي المقياس نفسه ويستمر فصل الصيف في يونيو وحتي أغسطس.
من أفضل الطرق لقضاء الوقت في تالين استكشاف المدينة القديمة التي كانت ذات مرة مدينتين منفصلتين تنتميان للعصور الوسطي ويفصلهما عن بعضهما سور وتسمي الأولي دوم هيل وهي المدينة العليا وفيها مقر السلطة الحاكمة,أما المدينة السفلي فتقع في ساحة المدينة القديمة وكانت مسكنا للتجار ومركزا للتجارة وترتبط المدينتان بشارعين ضيقين منحدرين.