قال الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة إنه في ظل الزحام الشديد والكثافة السكانية المتزايدة وموجات النزوج المتوالية للقاهرة يوميا من قبل الوافدين من المحافظات المختلفة لقضاء مصالحهم أو للعمل أعدت المحافظة منذ مدة غير قصيرة دراسات لكيفية تخفيف هذا الضعط عن القاهرة فجاءت ضرورة نقل الأسواق الكبيرة والعشوائية إلي أطراف المدنية في أسواق حضرية أنفقت الدولة في إنشائها عدة مليارات من الجنبهات لأن الأسواق من الأنشطة الجاذبة للكثافة المرورية وفي مقدمة هذه الأسواق سوق العبور التي تخدمها حاليا شبكة من الطرق والمواصلات وتم نقل أولي الأسواق لها وكانت سوق الخضر والفاكهة بروض الفرج وهي كبري أسواق الجملة بالجمهورية ثم نقل سوق البلح والغلال بالساحل وتمشيا مع ذلك فقد سبق ونقلت عدة أسواق خارج الكتلة السكانية لمدينة القاهرة ومنها سوق غزة وسوق ليبيا لمنطقة الزاوية الحمراء كما تم في الأسابيع الماضية نقل سوق البصل والليمون والثوم والزيتون من شارع المعز لدين الله الفاطمي إلي سوق العبور ويجري حاليا الإعداد لنقل المدابغ إلي سوق منطقة الروبيكي بمدينة بدر ومزارع الخنازير إلي القطامية كما تم نقل سوق الخميس بالمطرية وسوق المرج وتجديد سوق بهتيم وذلك للتخلص من العشوائية التي أحاطت بالقاهرة مما أعاقها وأفقدها كثيرا من رونقها وجمالها. أسواق متعددة بشبرا الخيمة قال اللواء/فوزي أحمد الشامي رئيس حي شرق شبرا الخيمة أن حي شبرا الخيمة يتميز بأسواقه المتعددة التي منها ما هو أسبوعي وتوجد فيه منتجات وبضائع مختلفة ويكون الباعة فيه من الوافدين من المحافظات المختلفة وخاصة الأرياف ويباع في هذه الأسواق الخضروات الطازحة والفاكهة بأنواعها المختلفة والطيور من بط ودجاج…كما توجد بشبرا الخيمة أسواق يومية للخضر والفاكهة والدواجن وبقدر المستطاع يحاول الحي السيطرة علي أوضاع تلك الأسواق من نظافة ونظام حيث توجد بالمنطقة علي الأقل سبعة أسواق من أهمها سوق أم بيومي للدواجن وسوق عرابي وسوق عدوية وسوق المظلات وسوق عبود وسوق منطقة المؤسسة. إضاف أن الحي وقسم الشرطة يعملان علي فض أي منازعات بين التجار بعضهم البعض وبين الباعة والمستهلكين كما تعمل شرطة المرور والمرافق علي منع التكدس المروري بالإضافة إلي أن الحي قام بتطوير سوق بهتيم بـ140 ألف جنيه لكي تستوعب 85-90تاجرا بجانب خطته الحالية لإنشاء سوق بمسطرد علي أعلي المستويات ليتم نقل أسواق شبرا الخيمة الأسبوعية واليومية لها لكي تسد احتياجات المنطقة علي أعلي مستوي من التحضر والتخطيط للباعة والمستهلكين من حيث الإنارة واتساع المحلات والطرقات ودورات المياه. سوق أم بيومي…بؤرة للأمراض أوضح المهندس عماد عجيب موظفي بحي شبرا الخيمة أن منطقة شبرا الخيمة تعاني من تكدس مروري وعشوائية غير عادية حيث إن الأسواق بها تحتاج لإعادة تنظيم وتخطيط ووجود مكان ثابت لها لأن الباعة يتعدون علي أرصفة الطرقات لعرض بضائعهم عليها ويرفضون المكوث داخل سوق بهتيم المنظمة, لذا فنحن في حاجة إلي قوة أمنية للسيطرة علي الوضع والتنسيق مع الحي. أكد الدكتور فوزي جلال-طبيب بيطري بمديرية الطب البيطري بالقاهرة- أن سوق أم بيومي بشبرا الخيمة لعبت دورا بارزا في انتشار مرض إنفلونزا الطيور العام الماضي حيث إن هذه السوق يباع فيها الطيور بأنواعها المختلفة من حمام ودواجن وبط ورومي….تربية منزلية ولم يستطع أحد السيطرة علي إغلاق هذه السوق إغلاقا كاملا بسبب البلطجية الذين يحمون الباعة فيها كما أن المواطنين أنفسهم كانوا يقومون بتهريب الباعة وبضائعهم من شرطة المرافق وحملات الطب البيطري نظرا لأسعار الباعة في هذه السوق التي لا تقبل المنافسة فهي أسعار رخيصة جدا وإذا استمر حال هذه السوق علي ما هو عليه فإن ذلك ينذر بكارثة صحية فمن الضروري نقل السوق إلي خارج الكتلة السكانية الآن قبل غدا. شكاوي المواطنين ومخاوف التجار قالت خديجة عبد الله من شبر الخيمة:ماذا لا يراقب أحد علي سوق منطقة عرابي حيث ينشأ عنها ازدحام شديد ومخلفات كثيرة وخلافات متعددة بين الباعة والمستهلكين وسرقات متعددة. بينما اتفق عاطف خليل وسيد خليفة وأحمد محيي تجار بسوق شبرا الخيمة أنهم يحاولون علي قدر المستطاع عدم إشغال الطرقات خوفا من نقلهم إلي أماكن أخري بجانب سرعة السيطرة علي الخلافات ونظافة السوق يوميا بعد انتهائها بواسطة مساعدة شركة النظافة والحي وبالرغم من ذلك فالسوق في زحام شديد نتيجة نزوح تجار سوق المرج والمطرية إلي أسواق شبرا الخيمة بعدما أرغمهم الحي والمحافظة علي ترك مكان السوق الخاص بهم ونقلهم إلي أماكن مجهولة!!
————————————————
السيطرة علي سوق الخردة
قال اللواء محمد الشيخ رئيس حي بولاق أبو العلا إن الخطة المرورية الجديدة التي حدد ملامحها الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة لإعادة الحركة المرورية بشارع 26يوليو ومنطقة مستشفي الجلاء والإسعاف تتطلب نهائيا القضاء علي الإشغالات بشارع شنن والسبتية باعتبارهما شريانين حيويين بقلب العاصمة خاصة مع إنشاء ميناء القاهرة البري لذلك بدأ الحي مؤخرا الإعداد لحملة ضخمة لإزالة هذه الإشغالات تم فيها رفع 80طنا من الإشغالات التي كانت تحتل ما يزيد علي 50% من شارعي السبتية وشنن واقام الحي بعد رفع الإشغالات بتحويل الأرض الفضاء إلي حديقة عامة وإعادة ترميم وتجديد دورات المياه.ولضمان استمرار الوضع الجديد تم تعيين خدمات ثابتة من رجال الحي مع رجال الشرطة بالشوارع وتطوير شبكة أعمدة الإنارة ورصف الشوارع مما أدي إلي تسهيل الحركة المرورية بشكل كبير وإمكانية فتح شارع زاهر الجمال الواقع آخر شارع 26يوليو أمام حركة السيارات لتخفيف الضغط علي شارع الكورنيش. آراء التجار والمواطنين اتفق مصطفي أبو العينين -تاجر قطع غيار سيارات وإبراهيم صالح تاجر أخشاب علي أن التطوير الذي حدث بالمنطقة أعطي لها لمسة جمالية خاصة بعد إنشاء حديقة عامة مكان الإشغالات بجانب فتح الشوارع أمام الحركة المرورية للسيارات مع التزام أصحاب المخازن والورش بأماكنهم فقط مما أدي لأثر طيب علي زيادة حركة البيع والشراء وانتهاء الزحام والضوضاء وطالبوا بتكميل تطوير المنطقة ككل. في حين اعترض محمد شعبان -تاجر أخشاب علي أن حركة المرور أصبحت سهلة في ظل إضافة الحديقة للمنطقة وقال إن هذا التطوير أدي إلي أثر سلبي علي عدد كبير من التجار الذين كانوا يتخذون من مكان الحديقة معرضا لعرض بضائعهم مما أدي إلي خسائر مالية.
————————————————–
سوق المطرية بين الرفض والنقل
قال سيد حافظ رئيس حي المطرية إن سوق الخميس بالمطرية كانت له العديد من المشاكل مثل إعاقة الحركة المرورية وتكدس البائعين أمام مستشفي الكلي مما أدي إلي ضرورة نقلها لفض هذه الاشتباكات فقمنا بتأجير 9أفدنة من الأوقاف في شارع ””الكابلات”” الذي لا يبعد عن السوق القديمة كثيرا ووضع سعر للمتر خمسة جنيهات طبقا للائحة قانون الأسواق التي تنص علي ذلك وهذا ليس بالكثير لأنه فيما سبق كان الباعة يدفعون للذين يحصلون الأرضية أكثر من ذلك وبالنسبة لإنشاء دورات مياه أو مظلات بالسوق الجديدةفهذا غير ممكن فالعقد الذي بيننا وبين الأوقاف لا ينص علي إقامة أية منشأة حتي ولو كانت دورة مياه ولكن بالتفاوض تم السماح بإنشاء مظلات من البلاستيك قابلة للفك والتركيب ونقل سوق المطرية ما هو إلا حل مؤقت لحين استكمال سوق المسلة بعد الإفراج عنها من قبل وزارة السياحة وهي سوق معدة علي طراز منظم وبها عدة طوابق وكاملة المرافق!! شكاوي وشكر قال كل من الحاج أحمد محروس بخيت وعلي عبد النبي وطارق عبد العال وعشري إبراهيم محمد تجار سوق المطرية: ””الباعة في السوق هنا لا حول لهم ولا قوة والكل يلهث وراء لقمة العيش والمسئولون نقلوا السوق وهم لا يشعرون بنا فنحن نعاني من كساد لتوقف حركة البيع والشراء بالإضافة إلي أننا بعد أن وافقنا علي النقل فوجئنا بأنهم يطالبوننا بدفع رسم علي المتر خمسة جنيهات أي أن البائع يتكلف لفرش بضاعته من 30إلي60جنيها بينما كنا ندفع في السوق القديمة جنيها واحدا يوميا فهل هذا عدل؟ بالإضافة أن المكان غير مجهز فلا يحمينا من حر الصيف أو برد الشتاء بجانب عدم حماية بضائعنا فيه فلا وجود لباب حديدي لحماية السوق لذا نطالب بوجود نقطة شرطة داخل السوق حتي تحمينا من السرقة وتفض الاشتباكات بين الباعة والمستهلكين كما أننا نرجو من المسئولين والأوقاف بناء دورة مياه كطلب إنساني طبيعي من 3آلاف بائع بالسوق!!!””. من جهة أخري قال الدكتور محمد عبد المنعم مدير مستشفي المطرية التعليمي إن باب المستشفي كان معطلا بسبب الباعة الموجودين بالسوق بالإضافة إلي تعطيل عربات الإسعاف إلا أنه بعد قرار المحافظة والحي بنقل هذه السوق إلي شارع الكابلات عاد الهدوء للمرضي والأطباء.
——————————————————
سوق المرج…وانتهاء الأزمة
أكد اللواء سعيد ميخائيل رئيس حي المرج أن محافظة القاهرة طبقا لخطتها في نقل الأسواق من الأماكن المزدحمة لتخفيف العبء المروري انتهت مؤخرا من إجراءات نقل سوق المرج من مكانها القديم بشارع البقلي إلي منطقة كفر الشرفا الذي لا يبعد عن السوق القديم سوي 50مترا فقط وتمت عملية النقل وسط إجراءات أمنية مشددة وكان مكان السوق القديمة عشوائيا مما كان يتسبب في زحام منطقة مجمع المدارس والمركز الطبي بالمنطقة كما تجمعت تلال من القمامة مما أعاق الحركة والوصول إلي كل من المركز والمدارس بخلاف المشاجرات الدائمة بين الباعة…أما مكان السوق الجديدة فملائم من جميع الجهات حيث أنه يتمتع باتساعه ووجود مرافق كاملة به من مياه للشرب ودورات مياه عمومية وإنارة كما أنه مقسم لباكيات وأقسام متنوعة والآن يتم إعادة رصف وتطوير شوارع المنطقة ككل. فرح وتضرر بالمرج أعرب عدد من سكان سوق المرج القديمة عن فرحتهم البالغة لانتهاء معاناتهم اليومية والتي استمرت لسنوات طويلة منذ إنشاء السوق بسبب زحام البائعين وانتشار الأقفاص وما يترتب عن البيع من مخلفات وتلوث في المنطقة بجانب الضوضاء المستمرة طوال النهار بالإضافة لسماع العبارات والألفاظ الخارجة عن الآداب العامة.بينما أكد عدد من البائعين تضررهم من نقل السوق بحجة بعد المكان الجديد عن المرج وصعوبة وصول المستهلكين.
————————————————
سوق ””أثر النبي””…لا للعبور
قال بكر الحداد عمر عضو مجلس الشعب عن منطقة دار السلام ومصر القديمة وصاحب شونة بسوق أثر النبي بمنطقة مصر القديمة إن قرار نقل السوق قرار عشوائي حيث إنها بعيد عن التكدس السكاني وتوجد بجوار الطريق الدائري الممتد لكوبري المنيب وأن قرار النقل كان بحجة أن الشون والمخازن مصنوعة من الخشب فقام التجار علي الفور عام 2004بعمل شون جديدة مبنية من الطوب والخرسانة خوفا من اندلاع أي حريق بقصد أو بغير قصد ولكننا فوجئنا الآن بأن المحافظة بعثت إنذارات لكي نقوم بالنقل إلي سوق العبور وأنه سيتم تعويض كل تاجر بمحل بديل بمنطقة حفر الباطن بسوق العبور بمساحة 3أمتار بدلا من 200متر,كما أن نقل السوق ليس لأسباب مرورية أو عشوائية ولكن لاستغلال الـ50فدانا المقامة عليها السوق في إقامة مشروع قومي يتبع هيئة النقل النهري. أوضح اللواء صلاح الدين رمضان رئيس حي مصر القديمة أن سوق أثر النبي تابعة للحي وهي مخططة ومنظمة جدا ويعمل بها أكثر من 100ألف فرد ولكن سيتم نقلة وفقا لخطة محافظة القاهرة. أشار كل من إسماعيل المالكي وخالد عبد العزيز تجار خضار بسوق أثر النبي إلي أن السوق مقامة علي مساحة 50فدانا ويضم كثيرا من التجار لا تختص بتجارة واحدة فالسوق بها تجار للفاكهة والخضار والغلال ويصعب نقلها. أضاف محمد أحمد تاجر غلال وعبد الله حامد تاجر فاكهة إلي أن هناك 100ألف أسرة سوف تتشرد من تجار الفكهة والخضار والغلال والعمال وأصحاب الأكشاك والمطاعم والسنترالات والباعة الجائلين في حالة النقل لذلك قام التجار برفع 15قضية في مجلس الدولة للفصل في هذا الأمر. من جهة أخري طالب بعض التجار بأنه في حالة الإجبار علي النقل أن يكون ذلك لمنطقة 15مايو أو حلوان أو الأوتوستراد مثلا لأن هذه الأماكن تعتبر أقرب مكان لتجار الغلال والفاكهة والخضروات القادمين من الصعيد.
—————————————
سوق الغلال…بدون محلات
أوضح المهندس صلاح الدين حافظ رئيس حي الساحل أن محافظة القاهرة قررت تأجيل نقل سوق الغلال بالساحل إلي سوق العبور الذي كان مقررا في الأول من يناير المقبل,وذلك استجابة لمطالب التجار بتأجيل النقل لحين الانتهاء من المقايسات وإنشاء المباني بما يتلاءم وطبيعة الغلال حيث إن التجار تسلموا إنذارات من المحافظة بضرورة سرعة شراء وحجز محال لهم بسوق العبور بدلا من محلاتهم ومخازنهم الحالية بالساحل بحد أقصي الأول من يناير عام2008,ولكن بناء علي زيادة ميدانية بطلب من التجار فوجئ الجميع بعدم وجود محال وأن الأرض فضاء لذا تأجل النقل بناء علي إرسال عدة خطابات للمحافظة بضرورة تأجيل نقل السوق لحين إيجاد مكان لها حيث إن الغلال تحتاج لتصميم معين في المخازن يتضمن وجود أرضيات خرسانية ناعمة وارتفاع مبني المخزن لـ8أمتار وعرض25مترا وسقف خرساني وعدد من منافذ التهوية لا يقل عن خمسة منافذ لحماية الغلال من الرطوبة. أشار اللواء حسن مختار نائب المحافظ للمنطقة الشمالية إلي أنه اجتمع من التجار ورئيس الحي لتحديد مطالب كل تاجر علي حدة لعرضها علي الاستشاري الذي خصصته المحافظة لعمل الإنشاءات وبعد دراسة الاستشاري للمطالب وتحديد المدة التي يحتاجها لتجهيز السوق سيتم تحديد الموعد النهائي للنقل وأضاف أنه سيتم تقديم تسهيلات للتجار في المقدمات والأقساط الخاصة بالمحلات والمخازن. السوق بلا خطيط أكد كل من يحيي علي ووهدان حماد تاجري غلال بالساحل أن المحافظة قامت بتهديد300تاجر بسوق الغلال بالساحل بعدم تجديد رخصهم التجارية بعد انتهاء الموعد المحدد لها إذا لم يقوموا بالنقل لسوق العبور بالرغم من عدم إنشاء المحافظة لأماكن بديلة فالمساحة المحددة لإنشاء سوق الغلال بالعبور مازالت أرضا فضاء مما أدي إلي تضرر التجار بسبب تعطيل مصالحهم بالإضافة إلي إجبارهم علي شراء مساحات جديدة لإنشاء مخازن ومحال بأسعار باهظة. أضافوا أنهم احترموا القانون وسلموا أمرهم لله بعد استلامهم الإنذارات ووافقوا علي النقل ولكن طلبوا من اللواء حسن مختار ورئيس الحي وبعض نواب مجلسي الشعب والشوري الشهر الماضي مرافقتهم إلي الموقع المفترض نقلهم إليه كسوق بديلة فوجدوا أنه مازال أرضا فضاء.