بدأت الاحتفالات بعيد الأنوار الحانوكاه في يوم 14 كسلو في التقويم العبري الموافق يوم 14 ديسمبر وهو ذكري ثورة المكابيين علي اليونانيين.
ففي الفترة من 198 ق.م إلي 168 ق.م احتل اليونان فلسطين وحاولوا تطبيع اليهود بالثقافة اليونانية وإبطال الشريعة اليهودية, وخربوا هيكل سليمان, وكان ذلك مؤسفا لليهود عامة فثار عليهم المكابيون وهم من طبقة الكهنة وحاربوهم وسيطروا علي القدس وأقاموا عليها ملكا من الكهنة.
وعند ثورة الحشمونيين علي اليونانيين دخلوا بيت المقدس دخلوا الهيكل وأرادوا الاحتفال بتطهير الهيكل فأرادوا إشعال الشمعدان الطاهرةوهي شمعدان ذو سبعة أفرع علي شكل شجرة مخصص للعبادة داخل الهيكلولكنهم لم يجدوا وعاء واحدا للزيت الطاهر وبه ما يكفي لإشعال شعلة واحدة في الشمعدان وكان لابد الانتظار ثمانية أيام قبل إعداد زيت طاهر جديد كما تقضي التوراةوحدثت المعجزة وأشعل وعاء الزيت الشمعدان ثمانية أيام حتي استطاع الكهنة عصر زيتون لصناعة زيت طاهر جديد.ولذا فإن شمعدان الحانوكاه ذو ثمانية أفرع ويشعل كل يوم من فرع تاسع يبرز بعيدا عن الأفرع الثمانية الأخري ويرمز لاللاويوهي رتبة كهنوتية يهودية تشبه رتبة الشماس في المسيحية.
وفي كل بيت يهودي توجد شمعدان حانوكاه ويشعل اليهود شعلة واحدة في كل يوم من أيام الحانوكاه حتي اليوم الثامن فتشعل الثماني شعلات وينوب أحد أفراد الأسرة عن الأسرة كلها في إشعال شمعدان الحانوكاه وذلك عند اليهود الشرقيين أما اليهود الغربيين فيشعل كل واحد شمعدان الحانوكاه الخاص به بنفسه.