من أهم مواصفات المصري الجميل الصبر في الحياة اليومية,فإذا لم تكن عند خضرتك هذه الصفة فالحياة ستكون صعبة جدا عليك!
وقبل أن أشرح لك ما أعنيه أقول إن هذه الصفة تستمد قوتها بل وجودها ذاته من الإيمان!فإذا كنت مؤمنا بالله بحق وحقيقي وليس مجرد مظاهر…فستكون صابرا تتحمل الكثير مما تلقاه في حياتك!وأنا شخصيا لا أتصور واحدا بعيدا عن تعاليم ربنا وعنده صبر سواء أكان مسلما أو مسيحيا!من أين يستمد صبره وهو غير مرتبط بالسماء التي تساعده علي ذلك؟؟
والحياة عادة في الدول المتقدمة تراها تسير في يسر وسهولة وكل شئ بنظام,والإنسان هناك يعرف حقه وفي الشوارع لا تري عساكر المرور إلا نادرا,فالإشارات الحمراء والخضراء تعمل بطريقة أو توماتيكية!وياويل من يكسر الإشارة ولو كان وحده بالشارع بعد منتصف الليل,ولا أبالغ إذا قلت إن الأرض ستنشق عن عسكري يقوم بالقبض عليه,والعقاب الصارم في انتظاره إذا لم يدفع غرامة باهظة!!
وإذا نظرنا إلي بلادنا فستري أن الأوضاع فيها تجري علي طريقةسمك-لبن-تمر هندي!! أو سداح مداح!والمرور بالعاصمة دليل صارخ علي ذلك!كل شئ فيه بالمقلوب !!ويحتاج إلي صبر أيوب,وأنت في معاناة حقيقية سواء كنت ماشيا علي قدميك أو راكبا سيارة أو حتي أوتوبيس مع العلم أن التعب في الحالة الأخيرة يزيد ويتفاقم!وليس عجيبا عندنا رؤية سيارات نقل الركاب تقف علي مزاجها وسط الشارع بعيدا عن المحطات المرسومة لها!ولا أعتقد أنه توجد مدينة مثل القاهرة المنكوبة تري المرور دوما في ساعات الذروة!!يعني الدنيا زحمة وزحمة سواء في الصباح أو بعد الظهر أو المساء أو المغرب!ولا أفهم سر تكدس السيارات وتعطل المرور في منتصف النهار مثلا والناس كلها في أعمالها!إنها فزورة غير قابلة للحل فالأوضاع عندنا فوضي ولا تخضع لأي تخطيط!وهذا العذاب اليومي يجعل الإنسان يفقد مواصفات المصري الجميل فتراه متجهما وضيق الصدر لأنه تعبان في حياته وعلي هذا المنوال تجد الكثير من السلوكيات والتصرفات بعيدا عن أي منطق والتعب الشديد يلاقتيك أينما ذهبت لتحصل علي حقك أو تنجز ما تريده…يعني الحياة عندنا قطعة من العذاب بالنسبة للمواطن العادي,ولذلك فالإيمان نعمة من عند ربنا وله أهمية كبيرة تساعدك في مواجهة متاعب الحياة!وصدق من قال:الصبر كنز لا يفني,والواحد منا في حياته يحتاج إلي صبر أيوب…ألست معي في ذلك؟