شركاء ونزلاء وعطاء
+ شركاء:
فرفع يسوع عينيه ونظر أن جمعا كثيرا مقبل إليه فقال لفيلبس من أين نبتاع خبزا ليأكل هؤلاء. وإنما قال هذا ليمتحنه لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل. أجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا. قال له واحد من تلاميذه وهو إندراوس أخو سمعان بطرس. هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ولكن ما هذا لمثل هؤلاء. يو6: 5- 9 أراد السيد له المجد أن يعطي تعليما جديدا وهو أحترام رأي الآخر وحياة الشركة التي تجعلنا بالتعامل معه نثق فيه ونؤمن أنه يستطيع كما يقول الكتاب ##من ثم أيها الأخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع## عب3: 1 ثم يؤكد شركتنا مع المخلص في الخدمة المبنية علي الإيمان فيقول ##لأننا قد صرنا شركاء المسيح إن تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلي النهاية## عب3: 14 نعم لقد شارك فيلبس برأيه وإندراوس بالإشارة إلي الغلام والسيد بالترتيب وحل المشكلة وهكذا قال الرسول ##أمين هو الله الذي به دعيتم إلي شركة ابنه يسوع المسيح ربنا## كو1: 9. فالمسيحية شركة رأس مالها المشاركة والحب.
+ ونزلاء:
##فقال يسوع أجعلوا الناس يتكئون وكان في المكان عشب كثير فاتكأ الرجال وعددهم نحو خمسة آلاف##. يو6: 10 لم يتخل السيد المسيح عن ضيوفه الذين تركوا كل شئ وتبعوه فكان مرحبا بهم ومعلما لهم وشافيا لأمراضهم الروحية والجسدية وأخيرا أشبعهم وعلمهم أن النظام والإيمان العامل والذي يعطي بحب وسخاء أساسا للبركة لذلك فاض عنهم مع أن العدد ليس قليلا (خمسة آلاف رجل ماعدا النساء والأولاد) إنما يكفي إنهم نزلاء المائدة الربانية التي تشبع الجسد والروح فرأسها السيد الذي قال ##أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا. ولكني قلت لكم أنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون. كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجا## يو6: 35- 37 لقد خرج الجمع إلي السيد ولسان حالهم يقول مع المزمور ##استمع صلاتي يارب واصغ إلي صراخي لا تسكت عن دموعي لأني أنا غريب عندك نزيل مثل جميع أبائي## مز39: 12 لذلك تحنن عليهم ولم يصرفهم فارغين.
+ وعطاء: وأخذ يسوع الأرغفة وشكر ووزع علي التلاميذ والتلاميذ أعطوا المتكئين وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا. فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شئ. فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة أرغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين## يو6: 11- 13 إن ما حدث في معجزة إشباع الجموع ما هو إلا إشارة إلي الكنيسة ودورها ودور رأسها المعلم الأعظم الذي بتعليمه عرفنا محبة الآب كما قال الرسول عنه ##كل من تعدي ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا## 2يو1: 9 فالكنيسة شفاعة وشركة وحب إلهي ليس له حدود فيها يعطينا الرب الشفاء ومن خلالها نتعلم النظام وتفتح السماء لنا أبوابها ونحصل علي البركات فشكرا للرب الذي أقام كنيسة كلها عطاء بيده وبيد خدامه وبتعاليمهم كما يقول الرسول معلما تلميذه ##وأن يصنعوا صلاحا وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة وأن يكونوا أسخياء في العطاء كرماء في التوزيع## 1تي6: 18 فطوبي للشركاء والنزلاء لأن كلهم حصلوا علي البركة وإلي لقاء في عظة الأحد المقبل مع فلاح ونجاح وأفراح.
[email protected]
طامية- فيوم