احتفل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية الشباب للسكان والتنمية وهيئة المعونة اليابانية الجايكاوهيئة التخطيط الدولي والمنسقين المحليين والمندوبين المتطوعين من المحافظات ومنظمات المجتمع المدني,باليوم العالمي للتطوع والخدمة الشبابية من خلال برنامج الإبحار في النيل,ذلك البرنامج الذي جاب العديد من محافظات مصر إبحارا في نيلها في قوارب أسموها قوارب الألفية الثالثة.
أرست قوارب الألفية علي شاطيء النيل بالقاهرة الأسبوع الماضي.بعد الإبحار لرحلة دامت 45 يوما بدأت من أسوان مرورا بثماني محافظات في محاولة للتأكيد علي الحاجة إلي القضاء علي الفقر.حيث أعرب المئات من المتطوعين علي مدار الرحلة عن ضرورة دعم الأهداف الإنمائية للألفية وأكدوا علي الحاجة إلي القضاء علي الفقر خاصة في صعيد مصر .
في البداية تحدث خالد أبو النجا,مندوب منظمة اليونيسيف وسفير المساعي الحميدة,راويا قصة ميناالطفل الذي التقي به أثناء زيارته للإبحار في النيل في محافظة المنيا حيث انتظر مينا في مؤخرة الصف حتي يحصل علي صورة تذكارية مع الفنان خالد حاملا شعارا مناهضا لعمالة الأطفال بدا الطفل الموجود في صورة الشعار مغطي بالجير الأبيض يحمل في يديه حجارة.أخذ مينا الصورة وحملها بعد أن غطي نفسه بالجير الأبيض إلا أنه في هذه المرة كان يقف بجوار الفنان خالد أبو النجا ويحمل في يده شعار الإبحار في النيل بدلا من الحجارة تلك هي روح التطوع التي تخرج من الأطفال شاعرين بوجود هدف سامي يتطوعون من أجل العمل علي تحقيقه.
أما هشام الروبي,رئيس جمعية الشباب للسكان والتنمية فقال إن كلمة التطوع لم تستخدم في مصر إلا بمعنيين أولهما التطوع في الجيش,وثانيهما تبرعات المتطوعين أما الآن فكلمة تطوعأصبحت معناها مرتبط بالتنمية. إذ أن العمل الذي تم خلال الإبحار في النيل ارتكز علي المتطوعين
وأوضح مصطفي بركات,المنسق المحلي بمحافظة أسيوط أنه يجب الاستفادة من قوة الإنطلاقة التي بدأتها الاحتفالية بتنفيذ مبادرات مجتمعية شبابية تتضافر فيها جهود المجتمع بجهود وفكر الشباب.
أما جيمس راولي المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في مصر فقال تشهد مصر حاليا نموا اقتصاديا كبيرا لذلك بات حتميا تنفيذ السياسات المستهدفة التي ترمي إلي خفض مستويات الفقر خاصة في صعيد مصر,وتوفير مسكن لما يعادل ثلثي من يعانون من الفقر المدقع والبالغ إجمالي عددهم 13.6 مليون فرد موضحا أن مشروع الإبحار في النيليعمل علي توصيل الرسالة الخاصة بأهداف التنمية للألفية إلي جميع المواطنين علي اختلاف أعمارهم وأنواعهم وطبقاتهم وطرق تنشئتهم بل
إن الحدث يذهب إلي أبعد من مجرد نشرالمعرفة بأهداف التنمية للألفية, فيتخطاها إلي تشجيع المواطنين علي المشاركة في الأنشطة التي تعزز بعضا من المباديء الأساسية لأهداف التنمية للألفية,تضمن الاحتفال أنشطة متنوعة للشباب والأطفال وعرض لرسومات الأطفال وعرض للعرائس قدمته هيئة المعونة اليابانيةالجايكابالإضافة إلي عروض موسيقية ومسرحية من المحافظات المختلفة أكدت جميعها الأهداف الإنمائية للألفية مما لفت انتباه الدكتورة عزيزة حلمي المستشارة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة فأكدت أن استخدام الفنون والموسيقي كوسيلة لنقل الرسائل الرئيسية للمجتمع من أجل رفض الممارسات الضارة وتثقيف العامة له فعاليته بشأن مكافحة الفقر بما يتسق تماما مع التنمية بشكل غير مباشر بعيدا عن الإنماط التقليدية. مستشهدة علي ذلك بمقطع من أغنية كتبها الأطفال بعنوانافتحوا الباب للألفية اقفلوا أبواب الأمية