من الغريب والطريف أن يصبح أحد الأطفال المراسلين لوطني صحفيا لامعا بها,وذلك منذ قرابة الثلاثين عاما,هوالصحفي فيكتور سلامة,والذي بدأ يكتب وهو طفل في بابأولادناوكانت تشرف عليه الزميلة ليلي الحناويماما ليليوشجعت الطفل فيكتوروتنبأت له بمستقبل صحفي ناجح,وذلك بعد فوزه في إحدي مسابقات بابأولادنافي كتابة القصة,وكانت دفعة قوية لهذا الصبي الذي داوم علي الكتابة والمراسلة لوطني حتي التحق بالعمل بها عام1964 محررا,ثم مشرفا لبابأخبار المحافظات ومسئول بابالمحطة,كما أنه تم تمرس علي أعمال سكرتارية التحرير.
من المواقف الطريفة يضيف الأستاذ فيكتور:دعاني الأستاذ فريد عبد السيد للعمل في سكرتارية التحرير,وكان وقتها الجمع بالرصاص,ويشرف علي العمالعم سلامةفأرسل فريد عبد السيد له يقولعم سلامة…أبعت لك ابنك فيكتور سلامةفقدمني له بطريقة طريفه لالتحاقي بسكرتارية التحرير, ورغم أنه كان عملا شاقا,لكن بالحق كان شيقا ويعلم الصبر والاحتمال,ومن يعرف الجمع بالرصاص يعلم جيدا أن هذه هي أصعب مرحلة لصدور الجريدة.
أما عن أصعب المواقف التي قابلت رئيسالمحطةيقول:أصعب المواقف التي تعرضت لها تمثل في إغلاق الجريدة عام1981 والتي كانت عبئا نفسيا لدي كل الزملاء بوطني فما بالكم أن أذهب إلي عملي لأجد مقر الجريدة مغلقا,كانت أياما صعبة حتي أنه من المواقف الطريفة والتي تمثل في نفس الوقت مدي القلق الذي كان ينتابنا كأسرةوطنيوكعائلات أنه جاء إلي في القاهرة مشتر لقطعة أرض أملكها في بلدتي وكان هذا الرجل ضخم البنية يرتدي جلبابا وعمامة علي الرأس وعندما قرع الباب وفتحت له زوجتي الأستاذة لورا حكيم الزميلة بوطني اعتقدت أنه أحد المخبرين يسأل عن فيكتور لاعتقادها أن في أي وقت يمكن استدعاء أي شخص يعمل بالصحافة,خاصة في الصحف التي توقف صدورها.
ومن المشكلات التي كان حلها صعبا,لكن وجدت طريقها للحل بل والنجاح خاصة في بابالمحطةوالذي يعتبر من الأبواب الصعبة والتي تقدم خدمة للقراء يستطرد الأستاذ فيكتور:أصعب المشكلات هي حالةإيمانويلعام2004 والذي تعرض لحادث مأساوي علي طريق الأتوستراد نتج عنه تكسير في عظامه وقطع جزئي بالحبل الشوكي وغيرها من الإصابات البالغة بجسده والتي أوشكت أن تودي بحياته,لكن عناية الله كانت أقوي بأن أرسلت أمه لوطني عدة رسائل شفهية وتحريرية لتبني حالة إيمانويل,لكن ما زاد الأمر صعوبة علينا هو تكاليف علاجه التي وصلت إلي حوالي750 ألف جنيه,علاوة علي سفره لألمانيا لإجراء الجراحة,لكن في الوقت الذي كنا نستعد فيه للاعتذار عن مساعدة هذا الشاب لعدم قدرة الجريدة علي تغطية التكاليف اللازمة أحد زوجتي تسبق بكلماتها عكس ما كنا ننوي عليه لشعورها تجاه هذه الأم التي تتألم بسبب حالة ابنها,وشعرت وقتها أن هذه أصبحت مسئولية علينا وأنها رسالة من السماء لمساعدة هذا الشاب وبدأنا الرحلة بالكتابة في بابالمحطة لمناشدة رئيس الجمهورية بعنوانصرخة أم إلي أب كل المصريينومناشدة القراء لمساعدة إيمانويل ولم يستطع اليأس أن ينفرد بنا,إثر تأخر ردود فعل القراء فبعد حوالي أسبوع من نشر المقالة جاءتنا تبرعات عديدة حتي انهالت التبرعات والرسائل ليسافر إيمانويل للعلاج ويعود بسلام علي كرسي متحرك بعد أن كان طريح الفراش,وهذا حقا كان انتصارا علي اليأس من كل الجوانب,من جانب الأم والتي حقا لها كل التحية والتقدير,ووطني التي فتحت بابها علي مصراعيه لمساعدة إيمانويل,ولكل القراء الذين تعايشوا معه وفرحوا بعودته لتصبح أصعب المشكلات والمواقف التي واجهتنا من أنجح النتائج وتحدي الصعاب!