في إطار الاهتمام الوطني والدولي بقضايا البيئة المتشابكة خاصة التغيرات المناخية احتفل برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع كل من مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوربا سيداري برئاسة الدكتورة نادية مكرم عبيد وجامعة الدول العربية ممثلة في مجلس الوزراء العرب بحضور عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية بإطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع, وذلك بالتعاون مع المنتدي العربي الإعلامي للبيئة والتنمية للوقوف علي الحالة الراهنة للتطورات العالمية والإقليمية حول القضايا البيئية.
ركز التقرير علي قضية التغيرات المناخية وما نتج عنها من كوارث عالمية, ففي إفريقيا علي سبيل المثال يشكل تدهور الأراضي وتصحرها تهديدا كبيرا حيث انخفض نصيب الفرد من إنتاج الغذاء بنسبة 12% منذ عام 1981, كما انخفض نصيب الفرد من الإنتاج الزراعي بمقدار 0.4% بين أعوام 2000 و2004.
وطبقا لتقرير الأمم المتحدة فإن عدد الأفارقة الذين يعيشون تحت خط الفقر ارتفع من 120 مليونا في عام 1980 إلي 206 ملايين في عام 2003 الأمر الذي يجعل المنازعات أكثر احتمالا مثلما حدث في منطقة دارفور بالسودان.
وحسب الدراسات فإن إفريقيا من المناطق الأكثر تعرضا للمعاناة والإقليم الوحيد في العالم الذي تتزايد فيه الحاجة للمعونة الغذائية من جراء تباين المناخ وتغيره نتيجة للضغوط المتعددة من جفاف وتآكل تربة وغيرها.
وأخيرا يذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التهديدات التي يتعرض لها الكوكب مثل تغير المناخ ومعدل انقراض الأنواع والتحدي المتعلق بإطعام أعداد متنامية من السكان هي من بين تهديدات كثيرة لاتزال دون حل وجميعها تعرض البشرية للخطر.