سبعة وثلاثون أسرة تم تشريدها بعد قرار الحكومة بهدم منازلهم في منطقة حوض الجبلكفر العلوبحلوان لإقامة مرفق للمياه وبالفعل استجاب المواطنون لطلب الحكومة تاركين مساحة20فدانا كانت بحوزتهم منذ وقت طويل وفي مقابل ذلك وعدت الحكومة بتعويض الأهالي ولكن مع الأسف لايزال المواطنون ينتظرون بأثاثهم وأطفالهم في العراء.
مشروع للمنفعة العامة
أكد المهندس حسن خالد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بوزارة الإسكان,أنه منذ عامين ثم الاتصال برئيس هيئة الإصلاح الزراعي بوزارة الزراعة بخصوص قطعة الأرض التابعة للهيئة بمنطقة كفر العلو بحلوان ومساحتها20فدانا وهذه الأرض مخصصة من الهيئة للمرافق العامة من مياه الشرب والكهرباء..وهكذا تم الاتفاق بين وزارة الإسكان ووزارة الزراعة علي استغلال هذه المساحة لإنشاء محطة مياه للشرب لخدمة أهالي المنطقة بصفة خاصة وتغذية جنوب حلوان بصفة عامة بطاقة400ألف متر مكعب بجانب محطة المياه القديمة التي تزود المنطقة بالمياه اللازمة فالهدف هو الصالح العام خاصة بعدما علمت وزارة الإسكان أن المستأجرين للأرض قد أنهوا عقود الإيجار التي كانت مبرمة بينهم وبين هيئة الإصلاح الزراعي منذ شهر ديسمبر من العام الماضي لذا خصصنا الأرض لإنشاء المحطة للمياه في شهر فبراير من هذا العام وعندما بدأنا في العمل كان يوجد منزل واحد فقط مبني بالطوب الأبيض وأسر ذلك المنزل فقط كان من حقهم شقق بديلة(أسرتان فقط)وتم ذلك,ولكن بعد عدة شهور فوجئنا بوجود أهالي يقومون بالبناء علي نفس الأرض لإثبات أحقيتهم في التعويض ولم يكتفوا بذلك بل قام البعض منهم ببيع تلك الوحدات السكينة التي أنشأوها بوضع اليد لأكثر من شخص من يد إلي يد والجميع يطالبون بالتعويض ومن هنا بدأت الأزمة الحالية.
أضاف أنه بالتعاون مع قسم شرطة التبين تم إجلاء المواطنين من المكان لاستكمال العمل كما التزمت وزارة الإسكان بتوفير شقتين لأسرتين بالإضافة للتعويض المادي الذي وصلت قيمته إلي270ألف جنيه مقابل المزروعات وتم تشكيل لجنة من الهيئة لسداد التعويضات مقابل إنهاء العقود الإيجارية بواقع2000جنيه عن كل قيراط حتي بلغ إجمالي التعويضات مليونا ومائتي ألف جنيه.
المسئولون….غير مسئولين
أوضح اللواء وجيه الدخاخني رئيس حي حلوان أن الحي يتابع باستمرار الموقف مع محافظة القاهرة بشأن المتضررين بكفر العلو والمحافظة معنية الآن بدراسة 12حالة لتوفير الشقق أما فيما يتعلق بإرسال أحد المتضررين بتظلم للحي,فالحي غير مسئول ويمكن أن يتقدم أي متظلم إلي المحافظة لدراسة حالته.
قال أحمد الشرقاوي مستشار وزير الإسكان إنه يوجد تعاون بين وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة فيما يتعلق بالتعويضات فالوزارة معنية بالفئات الأولي بالرعاية فقط حيث درست الحالات المتقدمة للحصول علي شقق وبالفعل منحت شقتين لأسرتين أثبتوا أحقيتهم بالأرض أما أغلب المتقدمين للحصول علي شقق كتعويض عن الأرض بكفر العلو فمعظمهم من الدخلاء علي المنطقة وعلي الأرض حيث تم وضع اليد عليها لذا فهم ليس لهم أي حق في طلب التعويض!.
حقوق37أسرة
أشار المهندس لطفي محمد المهندس المسئول عن إنشاء محطة المياه بكفر العلو إلي أن عمليات البناء كانت تتم تحت عيون الهيئة العامة للإصلاح الزراعي مقابل خمسة آلاف جنيه للبناء ونتيجة لذلك ضاع حق37أسرة لاذنب لها غير البناء علي أراضي تنازل صاحب حيازتها عنها بعبارةبدون مقابلوفي نفس الوقت تحايل علي القانون والمواطنين بتقاضي مبالغ مالية مقابل هذا التنازل.
من جهة أخري تقدم مصطفي بكري عضو مجلس الشعب عن دائرة حلوان بطلب إحاطة بمجلس الشعب لوزير الإسكان للحصول علي مبالغ مالية لمواطني منطقة كفر العلو لا تقل عن20ألف جنيه للقيراط الواحد حيث إن انتزاع الأراضي كان للمنفعة العامة وإقامة مرفق لمياه الشرب لتغذية مناطق حلوان ومايو والتبين التي تعاني من نقص حاد في المياه.
استغاثة كفر العلو
قال المواطن توفيق جرجس توفيق-40سنة:اشتريت قطعة أرض بمساحة نصف قيراط بمنطقة حوض الجبل القبلي بكفر العلو بتنازل عن حق انتفاع لسنة 2004,ولدي ما يثبت ذلك بالمستندات وتم الاتفاق في العقد المبرم علي أنه في حالة بيع الأرض من جهة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي يحق لي التقدم بطلب شراء من الجهة المختصة لهذه الأراضي لذلك قمت ببناء منزل ولكن عندما قررت شركة مرافق المياه إقامة المحطة صدر لنا جميعا(الـ37بيتا)قرار بالإزالة في2007/10/17وعليه تم هدم المنازل.
أضاف خلف حنا وجمعة خليفة وتامر جبر من متضرري كفر العلو:نعيش الآن في مخيم وعشش مؤقتة في العراء كما أن أسماءنا ليست موجودة في كشف التعويضات الذي أعدته المحافظة ورئاسة الحي.
قالت فوزية شعبان وفريال معوض:المنطقة تعرضت للهدم وحملة الإزالة في تمام الساعة الرابعة فجرا بأسلوب مهين ونحن الآن نعيش في عشش بأرض مخر السيل وفي منطقة غير آمنة بها كثير من الثعابين والحشراتويتساءل الجميع متي يتدخل المسئولون لحمايتهم وحماية أطفالهم من العراء خاصة وأن وفصل الشتاء علي الأبواب؟!