بعد ستين عاما قضياها معا في عش الزوجية الهادئ…تقف الملكة إليزابيث والأمير فيليب ماونتباتن دوق إدنبره أمام مذبح كنيسة وستمنستر مرة أخري ليجددا العهد علي الإخلاص والمحبة,في حضور رئيس أساقفة كانتربري..وذلك في القداس الذي أقيم خصيصا للاحتفال بالعيد الستين لزواجهما,وحضرة أكثر من ألفي شخص,منهم ثلاثون فردا من العائلة المالكة,ورئيس وزراء بريطانيا جوردون براون,وممثلون عن ديانات مختلفة منها اليهودية والإسلام,والبوذية والهندوسية والسيخ.
شارك حفيد الملكة الأمير ويليام في القداس بأداء بعض التراتيل وقراءة جزء من إنجيل يوحنا.حضر القداس خمسة أفراد من الجوقة الأصلية التي قامت بالترتيل أثناء مراسم الزفاف التي تمت عام 1947,وشارك الشاعر الملكي أندروموشن بقصيدة كتبها خصيصا لهذه المناسبة,قرأتها الممثلة جودي دنشن.
الملكة إليزابيث هي أول ملكة بريطانية تحتفل بعيد زواجها الستين,ففي العشرين من نوفمبر عام 1947 تزوجت إليزابيث (21عاما آنذاك) ابنة الملك جورج السادس من الأمير فيليب ماونتباتن..الضابط البحري ابن السادسة والعشرين.واعتبر زواجهما حدثا بهيجا كان الشعب البريطاني في أمس الحاجة إليه,بعد خروج بريطانيا من الحرب العالمية الثانية,وما خلقته من هموم وأزمات اقتصادية.
يذكر إنه يربط بين إليزابيث وفيليب صلة قرابة فكلاهما أحفاد الملكة فيكتوريا,وكانت للأمير فيليب أختان متزوجتان من رجلين أرستقراطيين ألمان لديهما ميول نازية,لذلك لم تحضر الأختان زفاف أخيهما فيليب.
هناك موقف طريف تتناقله الأجيال عن الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب يوضح تواضع الزوجة أمام زوجها مهما علا منصبها,فيقال إن الملكة إليزابيث عادت إلي مخدع الزوجية لتجد باب الحجرة مغلقا,فطرقت علي الباب,فرد فيليب من الداخل ”من الطارق؟”,فأجابته: ”أنا الملكة إليزابيث”,فلم يجبها علي الإطلاق,ثم عاودت الطرق مرة أخري فقال لها: ”من الطارق؟” فقال ”أنا الجالسة علي عرش بريطانيا!” فلم يجبها أيضا,ثم طرقت الباب للمرة الثاثة فسألها أيضا: ”من الطارق؟”فأجابته: ”أنا زوجتك إليزابيث”. حينئذ فقط فتح لها الباب!.
عن وكالة الأنباء الكندية.