تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع إعلان ” الدوندو ” وهو أعلان لشركة من كبري شركات الألبان في مصر ، قدم مؤخرا مع بداية شهر رمضان حيث صرح الكثيرين منهم عن غضبهم واستيأهم من الأعلان .
و أعلنت جمعية “مصريون أصحاء” عن قلقها تجاه الإعلان ، حيث يقدم معلومات غير دقيقة علميًا قد تضر بصحة الأطفال.
وقالت الجمعية، إنه بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن لبن الأبقار غير مناسب للأطفال تحت سن 12 شهرًا، ولا يجب تقديمه لهم كبديل للبن الأم أو اللبن المعزز بالحديد، لأن تقديم لبن الأبقار للأطفال تحت سن 12 شهرًا يزيد من احتمال الإصابة بأنيميا نقص الحديد، ومرض السكري، والحساسية.
وتؤكد “مصريون أصحاء” على ضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن 6 أشهر، ثم تقديم الأطعمة الصلبة تدريجيًا مع استكمال الرضاعة الطبيعية أو تقديم لبن معزز بالحديد (وليس لبن الأبقار) حتى سن 12 شهرًا.
وأشارت الجمعية إلى أن الإعلان لا يوضح أي من هذه المعلومات، فالرسائل التي يرسلها للآباء والأمهات ترسي ثقافة غير علمية قد تضر بصحة أطفالهم.
وتهيب مصريون أصحاء، كجزء من زيادة الوعي الصحي لدى الأسر المصرية والعربية، أن تحرص الشركات على دقة المعلومات المقدمة في المواد الإعلانية، خاصة تلك التي تمس الأطفال.
أنتقد الدكتور أحمد رمزي استشاري بالأمم المتحدة إعلان المنتج ، وأوضح أن جميع التوصيات الدينية والعلمية تؤكد أنه لا يمكن الاستغناء عن لبن الأم حتى يصل الطفل إلي سن عامين، مشيرا إلى أن الإعلان يدعوا إلى “فطم الأطفال” مما يؤذي الأطفال صحيا.
وقال :”لن أتحدث عن لفظ قد ذكر بالإعلان قد يستخدم في المعاكسات والتحرش، ولكني أتحدث عن الجانب الطبي”، مشيرا إلى أن الشركة صاحبة الإعلان كبيرة وترسخ مفاهيم خاطئة بالمجتمع.
هذا وقد رفض رئيس مجلس إدارة شركة جُهينة صفوان ثابت فكرة احتواء الإعلان على أي إيحاءات جنسية، متعجباً من هذه الإتهامات، وأكد أن الإعلان فقط ألفاظه جديدة وغير مستخدمة في الدعاية المصرية، وأضاف صفوان أنه سبق وقد أُستخدم ألفاظ مشابهة في حملات دعائية لشركة جُهينة ولشركات أخرى مثل “استرجل” ، “وبخري وخمسي”.