عندما نذكر كلمة مرض فيتبادر لأذهاننا الكثير من المعانى ….معاناه وشقاء وألم، ولكن كانت زيارتى لمستشفى 57357 امتزاج بين الأمل والألم ..بين الشقاء والسعادة ،مؤسسة الضمير والأنسانية فالكل يعمل فيها بأجتهاد ولا نجد تراخى أو اهمال فلنتجول بين ابوابها وجدرانها فى هذا التقرير
يتناسى الطفل المرض
فقالت أم انطونيوس انها تتمزق حين ترى ابنها يعانى ولكن المستشفى توفر كل وسائل الترفيه حتى يتناسى الطفل المرض
وقالت أم محمد ان المستشفى تعمل جاهدة على راحتنا وراحة أولادنا من معاناتهم وتوفر العلاج ولا نعانى من أى شئ ويكفى ابتسامة محمد فى غمرة الألم والمرض
قالت سوزان موظفة العلاقات العامة التى كانت تصحبنى فى جولتى ان فكرة بناء أوّل مستشفًى لعلاج أورام الأطفال بمصر مجانًا كانت في عام 1999م بعد ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وموت الأطفال المرضى لقلّة الإمكانيات لعلاج الكثير منهم، وفتح أول حساب في رقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع جمع التبرعات لهذا المشروع. وتصل نسبة الإصابة الأطفال بالأمراض السرطانيّة في مصر إلى عشرة آلاف طفل مصاب سنويا .
تسمية المستشفى
وأضافت لتعزيز قضية مشروع المستشفى ، جاء أسم المستشفى قبل أول حملة لجمع التبرعات في يناير عام 2000، وفقاً لفكرة الاعلامي طارق نور؛ واقترح السيد نور أن استخدام الرقم كأسم للمستشفى سيكون فعالا جدا في صنع علامة مميزة، لانه اسم نتذكره بسهولة. واصبح لدينا أول رقم حساب مصرفي برقم 57357 الذي يسهل تذكره، باللغتين العربية والإنجليزية57357
ومن اهم الشخصيات التى اسهمت فى بناء المستشفى ولديها دور يطلق على اسمها علا غبور، زوجة الدكتور رؤوف غبور سكرتير عام مؤسسة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال سابقاً، واحدة ممن قامت مستشفى 57357 على أكتافهم، كرست حياتها لمحاربة الأورام منذ التسعينات فى المعهد القومى للأورام، وأسهمت بشكل كبير فى تأسيس مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان. لما كانت تعانية من هذا المرض فقد كانت تشعر بمعاناة الأطفال مع المرض
ويوجد التخصصات الطبية والرعاية الصحية لتزويد الأطفال المصابين بالسرطان بأفضل فرص الحصول على الرعاية في مصر. نحن نخدم المرضى مع احتضان عائلاتهم كشركاء في رعايتهم والعمل معا في رحلتهم إلى الصحة والشفاء ، ويعمل فريق مؤهل للرعاية الصحية دون كلل لتوفير أعلى مستوى من الرعاية الجيدة للأطفال المصابين بالسرطان وفقا للابحاث التي تُجري على قدم وساق في مراكز السرطان الرائدة في العالم. مع العلم أن البحث هو المفتاح للقضاء على السرطان، والعثور على أفضل العلاجات،
وفى زيارتى للمستشفى تجولت بين ادوراها كل دور له لون معين فقد تبادر لذهنهم ان الألوان اكثر شئ يجذب الأطفال ويدخل البهجة على نفوسهم
والغرف مقسمة على شكل دائرى حتى توفر الجهد والوقت فى الإشراف الطبى والمرور على الأطفال المرضى حيث غرفة الألعاب والتى بها أجهزة ليس للعب فقط بل لتنمية ذكاء ومهارات الأطفال
ودخلت غرف الأطفال وكانت لحظات عصيبة ان اجد طفل يتألم من المرض وعلى الرغم من ذلك على وجوههم ابتسامة أمل وخرجت وتابعت جولتى ولاحظت ان كل شئ مدروس بعناية لتوفير الوقت والجهد والمال لتخصيصة لعلاج الأطفال حتى ان كراسى الأنتظار بالمستشفى كانت من مادة ضد الميكروبات والبكتريا وذات تكلفة منخفضة
وأضافت سوزان هناك فصول دراسية لكل مراحل التعليم حتى لا تضيع اى سنة دراسية بل هناك من المرضى الكثير من المتفوقين دراسيا
ان مستشفى 57357 تكمل مسيرتها فقد اشترت الأرض التى بجوار المستشفى لتبنى مبنى ملحق بالمستشفى لكى تستوعب كل الحالات وتتوسع فى مشروعها الخيرى وسوف يبنى على غرار المستشفى الرئيسى