حينما كنا ننتظر الحقائب عند وصوله مطار القاهرة، جلسنا نسترجع مع نيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران القدس نبؤات أبينا القديس المتنيح القمص ثاوفيلس المحرقي لنيافته بهذا المنصب الديني الرفيع، وهو انذاك لم يزل علمانيا باسم الدكتور صيدلي عماد القمص تيموثاوس، منها ما هي نبؤات مباشرة بهذه الخدمة الجليلة ومنها ما قاله له أمام كاتب هذه السطور عندما دخل فوجد القمص تيموثاوس شرموخ – والده نيافته بالجسد- يجلس في حضرة القديس الراحل الذي قال له : ادخل “بوس” علي ايد ابوك قبل ما هو “هايبوس” علي ايدك وهذا ما حدث بالفعل .
ضحك نيافتة بشدة وذكر لي قصة لأخ وزميل وصديق عزيز لنيافته اسمه الدكتور علي ثابت وهو من القوصية باسيوط كانا يعملان معا في إحدي شركات الأدوية الشهيرة وكانا كلاهما علي درجة ملحوظة من التدين والألتزام كل في أمور دينهم.
يقول الأنبا أنطونيوس أن الدكتور علي كان يناديه دائما يا “نيافة” وزاد يقينه بعد ترك المطران الجليل للعالم وذهابه الي الدير وعندما سمع خبر الاختيار الإلهي بسيامته مطرانا كان من أوائل المهنئين قائلا: علشان تعرف ان انا باعرف اتنبا.
واليوم كان لي اتصال هاتفي مع نيافة الأنبا أنطونيوس بعد عودته من زيارة الصعيد وأرسل لي بعدها هذا البوست الجميل الذي يعبر عن الروح المصرية الأصيلة والمحبة والصداقة الجميلة بين “مطران” القدس والشيخ ” علي
وسمح لي بنشرة لكي يكون مثلا وقدوة لأبناء الوطن المخلصين.