قالت “نعمة.ح”، 35 سنة ربة منزل مقيمة بإحدى قري محافظة المنيا، في اعترافاتها لضباط أمن المنيا وهي تبكي، أنها اضطرت لترك رضيعتها وعمرها 4 أشهر بإحدى المستشفيات، أملا أن يودعها “أولاد الحلال” من موظفو المستشفي بملجأ أو أحد دور الرعاية، بعد أن أعجزها الفقر عن التكفل بمصاريف طفل جديد.
وأضافت أن حماتها في شجار متصل معها وتعايرها بسبب كثرة الإنجاب، وتتهمها بالإثقال علي كاهل زوجها، الذي يعمل عامل بسيط باليومية ولم يعد قادرا علي الوفاء بكل متطلبات الحياة .
وأقرت أنها اختلقت رواية اختطاف مجهولين لطفلتها، للهرب من المسائلة بعد ترك الطفلة بمستشفي الصدر، وقالت هداني تفكيري لهذه الفكرة لأجد إجابة علي من يسألني من الأقارب والجيران أين ذهب مولودك الأخير.
كان اللواء محمد صادق الهلباوي، مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارا من مركز شرطة المنيا، بتلقي بلاغ من المدعوة “نعمة.ن.ح.م”، 35 سنة ربة منزل، زوجة المدعو “هاني.ع.ي”، 40 سنة عامل، ومقيمة بقرية “طهنا الجبل”، التابعة لمركز المنيا.
وأفادت صاحبة البلاغ في بلاغها أنها تلقت اتصالا هاتفيا من مجهول بإصابة شقيقها في حادث سير بطريق المحاجر، وعندما توجهت للمكان للاطمئنان علي شقيقها وبرفقتها رضيعتها “ريري”، أربعة أشهر فوجئت بقيام 3 ملثمين مجهولين يستقلون سيارة بخطف رضيعتها ويلوذون بالفرار.
وبتشكيل فريق بحث جنائي رفيع المستوي تحت إشراف اللواء هشام نصر، مدير قطاع مباحث المنيا، تبين أن الواقعة ملفقة ومختلقة من الأم، وأن صاحبة البلاغ تخلصت من طفلتها بتركها في مستشفي الصدر بالمنيا، وأنها أبلغت عن اختطاف الطفلة للتمويه.
و عثر عمال المستشفي علي الطفلة في وقت سابق لتحرير الأم محضرها الملفق، وتحرر محضر بالعثور علي الطفلة برقم 4995 إداري بندر المنيا.
وبمواجهة الأم بنتائج التحريات والعثور علي الطفلة انهارت واعترفت أنها في خلاف دائم مع حماتها، المدعوة “سميرة.ن.ج”، 60 سنة ربة منزل، بسبب كثرة الإنجاب، رغم علمها بظروف زوجها المتعثرة ماديا.
تمت إحالة الأم للنيابة للتحقيق معها بتهمة البلاغ الكاذب، وتم تسليم الطفلة للأسرة .