كارثة بكل المقاييس يعيشها معظم أهالي مدن وقرى محافظة البحيرة ، برغم إخطار جميع المسئولين والمعنيين بالأمر وعلي جميع المستويات بهذه الكارثة منذ أكثر من عام ، فإن كارثة تلوث مياه الشرب ما زالت مستمرة حتي كتابة هذه السطور، ولم يحرك أحد منهم ساكناً وكأن صحة المواطنين لا قيمة لها ، وأصبح الإهمال العنوان الرئيسي للمحافظة.
بلقائنا مع الأستاذ كرم الزرقا محاسب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمنهور بالبحيرة، أكد ان محيط الشركة اصبح مقلباً للنفايات فيلقى اكوام ضخمة من القمامة بجوار سور الشركة، و يحرق جزء منها بالقرب من الشركة ، هذا بالاضافة الى تردى النظافة العامة داخل الشركة نفسها مما يسبب انبعاث روائح كريهة لا تطاق تؤذى العاملين والمواطنين و تهدد صحتهم.
وأضاف قائلا “وتقوم الغربان وطيور ابو قردان وطيور اخرى بالاكل من تلك القمامة ثم القاء فضلاتها فى مياه المروقات الخاصة بمحطة عقد 4 المخصصة لشرب المواطنين والتى تبعد امتار قليلة عن مقلب القمامة ، مما يعرض حياة المواطنين للخطر ، خاصة ان محطة عقد 4 محطة رئيسية لامداد المدينة بالمياه وللأسف يحدث هذا دون أدنى اهتمام من المسئولين التنفذيين سواء المحافظ او رئيس مجلس المدينة وبدون أى اهتمام من رئيس مجلس ادارة شركة المياه بالبحيرة او ادارة البيئة بالشركة.
وقال سعيد محمد موظف بكفر الدوار : أن المياه تصل إليهم في الصنابير سوداء اللون ورائحتها كريهة، ما يعرض الأهالي للإصابة بالأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي وفيروس سي وغيرها من الأمراض التي تودى بحياة الإنسان ، مشيراً إلى أن تلوث المياه أجبر المواطنين على اللجوء إلى محطات تنقية المياه التي يتم إنشاؤها عن طريق التبرعات، بدلًا من محطات المعالجة لمياه الصرف الصحى التي تنفق عليها الدولة مليارات سنويًا ولا تعمل.
كام لجأ أهالي قرية “أبيس” التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة ، إلى الحصول على مياه الشرب في “جراكن” من سيارات “فنطاس” واشتكي الأهالي من أنقطاع مياه الشرب عنهم لليوم الرابع على التوالي، مؤكدين انهم يعانون للحصول على كوب مياه نظيف.