مازل شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يحتفل بأيام “الخمسين المقدسة” الفترة الوحيدة في العام التي يمنع فيها الصوم حتى أيام الأربعاء والجمعة، الذى نصومهم في كل أسبوع، وهي فترة تمتد من عيد الفصح أي عيد القيامة المجيد وحتى عيد العنصرة أي عيد الصعود، حيث تعد فترة فرح لا صوم فيها، ويكون فيها الطقس الكنسي في القداسات والصلوات باللحن الفرايحي.
_ 50 يوما من الأفراح:
يُحتفل خلال فترة الخمسين المقدسة يوميًا بتذكار القيامة وكأنّها يوم أحد متصل 7 أسابيع كاملة، ويتكرر الاحتفال بالقيامة يوميا من يوم عيد القيامة وحتى عيد حلول الروح القدس أو عيد الصعود، والذي يكلل الأحد السابع بعد أحد القيامة.
_ تقسيم أيام الخمسين المقدسة:
في اليوم الـ39 من الخمسين المقدسة يُحتفل يوميًا بدورة القيامة في الكنيسة في القداسات، ويُختتم بالاحتفال بالقيامة في دورة احتفالية في صلوات رفع بخور باكر عيد الخمسين.
وفي الفترة من عيد الصعود وإلى 9 أيام من بعده، يحتفل بدورة احتفالية في داخل الهيكل فقط وليس الكنيسة كما في الأيام الـ39، طبقًا لتوصية صدرت من المجمع المقدس في مجلة الكرازة في 27 ابريل 2001، حيث تكون الدورة بعد عيد الصعود بأيقونتيّ القيامة والصعود في جميع قداسات الأيام والآحاد داخل الهيكل، أما في عيد العنصرة فيكون في صلوات رفع بخور باكر في الهيكل وصحن الكنيسة.
_ اختلاف طقس الكنيسة اليونانية :
تختلف الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الطقس الكنسي فيما يخص الخمسين المقدسة، ففي الكنيسة اليونانية تُعمل دورة القيامة في فترة الخمسين يومًا إلى اليوم 39 منها، ويُعتبر هذا اليوم في الكنيسة اليونانية أنّه وداع قيامة المسيح، بينما في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يُحتفل بدورة احتفالية في داخل الهيكل في الفترة من عيد الصعود وإلى 9 أيام من بعده.
_ تقسيم أحاد الخمسين المقدسة :
_ الأحد الأول (أحد توما): الثبات في الإيمان
عيد سيدي صغير … يتكلم عن ظهور الله للتلميذ توما الذى قال يجب ان أشاهد بعيني حتى أؤمن … فظهر الرب يسوع للتلاميذ، وطلب من توما أن يشاهد و يلمس الجراحات.. و قال الرب يسوع : “طوبى لمن آمن و لم يرى”
_ الأحد الثاني: خبز الحياة
بيتكلم عن أهمية التناول من جسد و دم الله … يقول الله فى الكتاب المقدس”أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ فلن يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبداً”
_ الأحد الثالث : الماء ينبوع الحياة
الكنيسة تقرأ السامرية في الصوم الكبير وتقرأها أيضاً في الخمسين … لأن الله يوضح فيها إنه وحده ينبوع الحياة لكل عطشان فى العالم … قال الله للمرأة السامرية “كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا أما من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا له فلن يعطش إلى الأبد.. بل الماء الذي أعطيه له يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية”
_ الأحد الرابع: نور العالم
القيامة نقلتنا من الظلمة إلى النور … والله أعطانا النور بكلمته فى الكتاب المقدس ” أنا جئت نورًا للعالم حتى ان كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلام”
يجب ان نثبت في كلمة الله “الكتاب المقدس” ونسعى أن نجعلها مرشد لنا فى الحياة.
_ الأحد الخامس: طريق الحياة
الله ارشدنا على طريق الحياة وهى العمل بوصاياه … وأتباعه كلماته فى الكتاب المقدس لأن هذا يؤدي إلى الطريق للحياة.
_ الأحد السادس: الصلاة
وهو الأحد التالى لعيد الصعود … ويرمز للفترة التى بين الصعود و حلول الروح القدس، حين أجتمع التلاميذ في علية مار مرقس واقاموا صلاة بروح واحدة لمدة 10 أيام.
_ الأحد السابع: الروح القدس
حلول الروح القدس .. ويعد يوم ميلاد الكنيسة لأنه اليوم الذى بدأ فيه الرسل كرازتهم للعالم كله.