يشاهد كل من يمر فى ممر محطة قطارات بنها الذى يؤدى الى الأرصفة المختلفة هذا الطفل .. نائم بعمق ..شبه عارى الجسد لايبالى بمئات المارة والذين يكتفى عدد منهم ب”حسنة” يعطيها له وأغلبهم بنظرات الاسى على طفولته التى أكلتها أرصفة الشوارع وجسده الذى لم يجد مايستره فحسب بل افترسه مرض جلدى أشبه بالبرص ليشوهه تماما.
إنه واحد من آلاف أو ملايين ممن يتفرجون على الحياة ولا يعيشونها داخل “4 حيطان ” تأويهم ولا لقمة عيش شريفة تغنيهم عن ذل السؤال والتشرد ولا علاج للمرض الذى يأكل أعمارهم ويجعل شبح الموت بكل كأبته أفضل من حياتهم..
ياسادة أن هذه الصورة سبة فى جبين مصر واذا كانت السلطة الانتقالية ستتعلل بضعف الامكانيات فاننا نضع صورة هذا البائس الذى لا نعرف له اسما وأمثاله على مكتب رئيس مصر القادم ومعها سؤال: سيادة الرئيس ..هل تنهى معاناته هو وأمثاله قريبا؟