ترأس صباح اليوم البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية القداس الألهي من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية بحضور جموع الشعب القبطي والأباء الأساقفة نيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس الأسقف العام ونيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي الأسقف العام وأسقف قطاع المنتزة ونيافة الحبر الجليل الأنبا أيلاريون الأسقف العام وأسقف قطاع غرب بالإسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والقمص آبرام أميل راعي كنيسة المرقسية سكرتير مجلس الأباء الكاهنة بالإسكندرية ولفيف من الأباء الكاهنة بالإسكندرية
واستهل قداسة البابا عظته بالتهنئنة بالعيد وقال أن أحد الزعف او أحد الشعانين من الأعياد السيدية بالكنيسة ويتم الأحتفال به بعد معجزة أقامة لعازر من الأموات وتحتفل الكنيسة بمعجزة قيامة السيد المسيح له المجد الأحد القادم وبهذا العيد نفتتح أسبوع الألام واليوم نجد المسيح يتحرك الي بيت عنيا بيت الألام الي المدنية الكبيرة أروشليم وهذا اليوم متفرد في كل طقوسه نجد فيه طقوس كنسية كثيرة لم نجدها في أي يوم أخر ونقوم بدورة أحد الشعانين وهي 12 محطه من الألحان والمردات التي تخص أستقبال السيد المسيح وهي دورة رمزية موزعه علي الكنيسة من شرقها الي غربها يكون في كل محطه ايقونة تمثل السمائين ونحن علي الأرض ونقرأ الأنجيل ويمثل هنا العهد الجديد ونقرأ المزامير وتمثل هنا العهد القديم في هذه الدورة نجمع الأرضين والسمائين
ونستخدم في أحد الشعانين الزعف وأغصان الزيتون كما أستخدامها أهل أورشليم في أستقبال السيد المسيح الأمر الثاني طقوس هذا اليوم نقرأ فيه الأنجيل المقدس من البشائر الأربعه متي ومرقس ولوقا ويوحنا وهذا تعبير أن السيد المسيح جاء الي الأرض كلها الشرق والغرب والشمال والجنوب ويلحق صلاة القداس صلاة التجنيز العام وفي هذا اليوم هو يوم فرح وبهجة لذلك نصلي ألحان فرح بهذا الحدث هذا الحدث جاءت عنه النبوات نبوءه دخول المسيح الي أروشليم وتحققت النبوة فهو حدث ملكي فالمسيح دخل أروشليم كملك والعجيب هنا ان المسيح جاء ليملك علي القلوب أما اليهود ظنوا انه جاء ليحكم الأرض ويخلصهم من الرومان ايضا طبيعه الحدث هو حدث شعبي الشعب من كبار وصغار استقبل السيد المسيح بزعف النخيل واغصان الزيتون
ان هذا الحدث له طبيعة نبوية وملكية وشعبية هذا الحدث وهو دخول السيد المسيح الي أروشليم ليس حدث تاريخي فقط انما مليء بالرموز التعليمية يجب علينا عند الأحتفال بالحدث نستعيد فعله في حياتنا ونأخذ معانيه الروحيه لنتمتع بها في هذا اليوم وما بعد اليوم ونجد كيف أن الخليقة كلها اشتركت في استقبال الخالق في هذا الحدث من نباتات وزعف النخيل وشجر الزتيون فنجد ان اغصان الزتيون تمثل السلام
لذلك من يستقبل المسيح لابد ان يكون قلبه نقيا ايضا نجد من اشتراك في هذا الحدث الأتان ويرمز الأتان الي الأحتمال والصير والوداعة واستخدام الله هذا الحيوان تعبيرا عن الوداعة والصبر والأحتمال تعبيرا عن رسالته الي العالم ونجد من اشترك في هذا الحدث ايضا البشر صغار وكبار الكل يهتف ويشارك في التسابيح للجالس علي الشاروبيم والخلاصة انك لا تستطيع ان تتمتع بالمسيح الا اذا توافر لديك نقاء في قلبك مثل النبات والوداعة مثل الأتان والتسبيح مثل البشر فنقاوتك ووداعتك وتسبيحك تستطيع ان تفرح بالمسيح الي يملك قلبك
وهذه هي رسالة هذا اليوم الذي نعيش به وتقول علمني يارب اكون انسان وديع العالم يعلم الأنسان الأنانية وما يرضي الله ان يكون الأنسان صاحب وادعة واتضاع وعندما يغيب الأتضاع يحل العاند والكبرياء ويضيع الأنسان ولا يجد نصيب سماوي لذلك عندما تحتفل تتذكر وتقول عايزك يارب تدخل فلبي واعيش هذه الوادعة اعطني نقاوة ووداعة في كل تصرفاتي في بيتي وكنيستي وخدمتي اعطني لسان ينطق بالتسابيح تفرح كنيستنا القبطية بهذا الطقس الجميل اليوم الذي نختتمه بصلاة التجنيز تذكار لموت ورحيل الأنسان علي الأرض نصلي جميعا من قلوبنا ان يعطينا الله قلبا نقيا ولسان مصلي له علي الدوام.