كل عام وانتم بخير، ومصر وشعبها وقيادتها فى احسن حال.
الاعياد تجمعنا وتوحد بيننا وتجمع قلوبنا على الحب والخير والجمال والايمان بالله والقيم الانسانية النبيلة.
نحن فى مصر نحتفل باعياد كثيرة اهمها عيد ميلاد السيد المسيح وعيد القيامة وعيد الفطر وعيد الاضحى المبارك، الشعب المصرى على مر التاريخ لاكثر من الف عام يحتفل بهذه الاعياد ويتبادل التهنئة والمودة والحب مع اخوته فى الوطن، بل ويتبادل الطعام ايضا، وكانت امى رحمها الله فى عيد الاضحى المبارك تملأ أوانى كثيرة كبيرة بلحم العيد الذى كان جيراننا يهدونه لنا وكنا نتبادل الطعام بالكعك وغيره، كان الحب يجمعنا وكان الشعب المصرى، ومازال، اسرة واحدة لا تعرف المسلم من القبطى فكلنا فى الواقع مصريون، وكان العيد، اى عيد، فرصة لتبادل التهنئة والزيارات وتأكيد الحب والمحبة التى تجمع قلوب الجميع، هذه حقيقة يذكرها التاريخ،
ومازلنا نعيش فيها ونتمتع بها، ومع الهجمة الشرسة الجاهلة للارهاب الذى لايعرف الدين ولا الاسلام ولا الانسانية، تغير الحال بعض الشئ ووجدنا من لا يعرف الله ولا الدين ولا الحياء وينادى بالفرقة والفتنة بين الشعب الواحد بل والاسرةالواحدة، الغريب أن من هؤلاء الجهلة من ينادى علنا وجهرا بهذه الفرقة، وهو بذلك يشغل نارا لو لم يستطع حكماء هذا البلد السيطرة عليها لحرقت كل شئ الناس والاقتصاد والكنائس والمساجد والحضارة المصرية العظيمة، لكن حكمة الشعب المصرى الذى عرف الحضارة منذ الاف السنوات ونشرها فى العالم هى التى تحافظ على مصر عزيزة قوية حتى الان.
يعجنى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احاديثه دائما عندما يقول، انا لا اعرف مسلم او قبطى انا اعرف ان هذا المواطن مصرى اولا واخيرا..
هذه هى الحقيقة التى تفرض نفسها على كل مواطن فى النهاية فكلنا مصريون، مواطنون فى دولة عظيمة حباها الله بميزات كثيرة، ثم قامت الثورة لتأتى بواحد من ابنائها البررة ليحكمها بفكر مستنير حديث.
الحديث عن الاعياد حديث طويل، فمصر هى التى اوجدت الاعياد منذ الاف السنوات حتى يستطيع الانسان ان يستربح من كثرة عمله ويستعيد نشاطه وقوته، لاننا نعيش لنعمر هذا الكون ونتمتع به ايضا، وقد خلق الله الجمال من اجلنا.
لعل اقدم الاعياد المصرية كان عيد الطبيعة عيد شم النسيم الذى يحتفل به المصريون جميعا.
ثم جاءت الرسالات السماوية باعيادها ايضا فزادت الاعياد وزادت الفرصة فى ان يتبادل الشعب المصرى التهنئة والحب وصلة الرحم التى تجمع بينهما، وقد اثبتت العالمة الامريكية(مرجريت كاندل) بعد ابحاث استمرت خمس سنوات ان جينات المصريون 97% منها واحدة، اى ان هناك صلات رحم وصلات موروثة بين كل المصريين وهذا يدل على ان الشعب المصرى شعب واحد سواء المسيحى منهم او المسلمين او غيرهم.
المصريون كلهم اسرة واحدة وشعب واحد ولن يستطيع اى جاهل او موتور او متعصب ان يفرق بينهم.. كل عام وكل المصريين بخير وسلام وحب دائم.