التقى كلا من الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حبيب الصايغ رئيس أتحاد الكتاب العرب والدكتور خالد عزب مدير قطاع المشروعات الخاصة مع شباب وشابات من مصر والدول العربية والإفريقية لاستطلاع رأيهم بشأن الثقافة العربية والإفريقية.
بدأ الدكتور حبيب الصايغ كلمته بإعطاء نبذة عن اتحاد الكتاب العرب وعن شروط الالتحاق به واهدافه، والتي منها تنمية التواصل الثقافي، وتحدث عن أهمية الثقافة لبعض المستجدات مثل الإرهاب والتطرف، وبعض المشاريع الخاصة بالاتحاد مثل إقامة مؤتمر ثقافي كبير للأديب نجيب محفوظ، وذكر أنه يجب ربط الثقافة بالتعليم كما يجب الاهتمام بالترجمة.
أضاف الدكتور حبيب الصايغ أنه يجب التركيز علي الشباب فنلهمه ويلهمنا ونعلمه ويعلمنا، وتتطرق للحديث عن الجوائز الخاصة بالإمارات وعن الإعلام الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأن هناك أزمة في القراءة عند الشباب، وطرح ثلاث مفاتيح للمناقشة وهي معرفه الآخر، الثقافة أداة التغيير، ومحاولة فهم العالم بشكل حقيقي.
في النقاش قالت هالة مراد من الأردن أن الإعلام همش الثقافة، وأن علينا أن نتغلب علي تقزيم الثقافة عن طريق الإعلام، وأضافت أن مكتبة الإسكندرية تستطيع أن تتبني مثل هذه الأفكار التي تساعد علي التبادل بين الثقافة العربية والإفريقية، كما ذكر أحد المشاركين من المغرب أنه من الضروري الانفتاح علي الثقافة والفكر الإفريقي وقال أن الهوية العربية للمغرب قد اندثرت، ومن نيجيريا قال أحد الشباب إن أهمية تطوير التعليم من أجل السلام.
شارك شاب من الجزائر بالسياسة تحبط جهود الشباب خاصة في مجال الاهتمام بالثقافة، ورد عليه الدكتور حبيب بانه واجب علينا أن يحصل الشباب علي فرص التعليم والتدريب كاملة، والاهتمام باللغة العربية وهذا ما نسعي فيه في منظمة الأليسكو، وفي كلمة أخري من كندا تم التأكيد خلالها علي ضرورة تطوير الشباب في الشرق الاوسط ووضع طرق للتفاعل والتعاون بينهم.
أكد الفقي أن من تعليمات الرئيس السيسي لمجلس الأمناء هو ضرورة توسيع دائرة العلاقة مع أشقاؤنا في إفريقيا وشدد علي الاهتمام بالعمق الافريقي، وأكد أيضا علي أن الشعب المصري يعتز بانتمائه العربي الافريقي، وأضاف أنه يمكن للشباب من كل الجامعات أن يأتوا للمكتبة وسنقدم لهم أي شيء من أجل إثراء هذه العلاقة، وذكر أيضا أن الشباب مع الأسف غير مهتم بالمعرفة العامة، ولكن العالم يتغير وهناك شباب أصبح يعرف الكثير عن العالم عن طريق تكنولوجيا المعلومات وقال أنه يجب أن يتعلم الشباب لغات عديدة.
في نهاية اللقاء تم توزيع جوائز برنامج شباب من أجل التغيير بمناسبة الختام وكانت الجائزة الأولي لدولة الجزائر، وكانت منحة شباب من أجل التغيير لصالح دولة عمان.