شاركت مصر القمة العالمية لمجتمع المعلومات في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، والذي ينظمه الإتحاد الدولي للإتصالات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذى سيستمر لمدة أربع أيام بمقرالإتحاد في جنيف، سويسرا.
والموضوع العام لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات والإتصالات لعام 2017 هو مجتمعات المعلومات والمعرفة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويمثل المنتدى أكبر تجمع سنوي لأوساط أصحاب المصلحة المتعددين المعنيين بموضوع “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية”، وهو منصة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددين ويسهل تنفيذ خطوط عمل القمة لدفع التنمية المستدامة.
ويشارك في تنظيم منتدى القمة وكالات أخرى للأمم المتحدة منها المنظمة العالمية للملكية الفكرية وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والإجتماعية ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية ومركز التجارة الدولية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والإتحاد البريدي العالمي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة واللجان الإقليمية للأمم المتحدة.
ويستند منتدى القمة إلى نتائج الاستعراض الشامل للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ نتائج القمة (القرار 125/70 للجمعية العامة للأمم المتحدة) التي شملت الإقرار بضرورة عقد هذا المنتدى على أساس سنوي والدعوة إلى تنسيق وثيق بين عمليات القمة وخطة 2030 بشأن التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، سيستفيد المنتدى من جدول التقابل بين القمة العالمية لمجتمع المعلومات وأهداف التنمية المستدامة وسيكون بمثابة منصة لمناقشة دور تكنولوجيات المعلومات والإتصالات كوسيلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إيلاء الاهتمام الواجب للآلية العالمية لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة 2030.
ويأتي نسق المنتدى وجدول أعماله والمواضيع التي سيركز عليها نتيجة عملية تشاورية مفتوحة شارك فيها جميع أصحاب المصلحة المعنيون بالقمة. وسيجري المنتدى على مسارين، المسار رفيع المستوى، يشمل بيانات السياسة العامة وحوارات تفاعلية رفيعة المستوى وحفل تسليم جوائز القمة ومائدة وزارية مستديرة، ومسار المنتدى الذي يتيح للمشاركين مجموعة من اجتماعات تيسير تنفيذ خطوط عمل القمة وورش عمل قُطرية وورش عمل بشأن مواضيع معينة وجلسات لتبادل المعارف، إلى جانب معرض يتناول القضايا الحاسمة بالنسبة لتنفيذ ومتابعة نواتج القمة العالمية لمجتمع المعلومات بطريقة تقوم على مفهوم تعدد أصحاب المصلحة.
ويتيح المنتدى للدول استعراض مشروعاتها الوطنية، التي تقع في نطاق تنفيذ الدول لأهداف القمة، مما يتيح الفرصة لمعرفة أفضل الممارسات، وما يتناسب منها لتطبيقه على المستوى الوطني في مصر، والتنسيق مع ممثلي المنظمات المشاركة في المنتدى لخلق شراكات جديدة لتنفيذ مشروعات مماثلة في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن مصر من أقدم الأعضاء في الإتحاد الدولي للإتصالات، ولها 16 جهة تحمل عضوية قطاعات الاتحاد وتنتمي جميعها إلى القطاع الخاص، كما أن مصر من الأعضاء المؤسسين في مبادرة الشراكة من أجل ربط العالم فيما تترأس فريق عمل المجلس المعني بقوانين الإتصالات الدولية، من جانب آخر، تشارك مصر بفاعلية في أنشطة تنمية الاتصالات التي يباشرها الاتحاد، ونجحت في إنشاء أول مجموعة فرعية إقليمية في المنطقة في لجنة الدراسات 2، الأمر الذي من شأنه تعزيز الحضور الإقليمي للاتحاد وزيادة أنشطته في الدول النامية في إفريقيا والعالم العربي.
جدير بالذكر أن الإتحاد الدولي للإتصالات من أهم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تقنيات المعلومات والإتصالات، ومقره الرئيسي في مدينة جنيف السويسرية، وتتألف عضويته من 191 دولة وأكثر من 700 عضو وشريك من قطاعات مختلفة. ويتركز دور الإتحاد في تهيئة الأجواء لتحقيق النمو والتنمية المستدامة في تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات على مستوى العالم، كما يتولى تنظيم أحداث عالمية في مجال الإتصالات مثل القمة العالمية لمجتمع المعلومات ومنتدى إفريقيا للإتصالات “تيليكوم إفريقيا”.