أدانت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ورئيسها الدكتور علاء عبد الهادي، وفروعها كافة، بأشد عبارات الإدانة الحادث الخبيث الذي وقع صباح الجمعة 26/7/2015 بمحافظة المنيا الذي راح ضحيته 28 شهيدا،والعديد من المصابين المصريين.
ويؤكد اتحاد الكتاب أن هذا الحادث الأليم في هذا التوقيت وهو ليلة رؤية شهر رمضان الكريم، وفي هذه المناسبة الدينية، مباشرة بعد حادث تفجير الكنيستين في مناسبة دينية مصرية أخرى، له دلالات لا يمكن غض الطرف عن خطورتها على أمن مصر القومي، كونه حادثًا استهدف بث الكراهية بين أفراد الشعب المصري، والفرقة في مكونات نسيجه الواحد.
وتؤكد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن الإرهاب لا يمكن مقاومته إلا بإبطال مبادئه التي قام عليها؛ إلا من خلال التبني الجاد لما نادت به النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر مرارا وتكرارا لقيام مشروع قومي للثقافة، بقوم تحت راية المواطنة، ويؤكد القيم التاريخية الحقيقية لشعب مصر العظيم. ذلك لإيماننا الراسخ بأن أمن مصر القومي لايمكن النظر إليه بمعزل عن أمنها الثقافي.
وإذ يقدم اتحاد كتاب مصر بالغ تعازيه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، وإلى الأمة المصرية في شهدائها الأبرياء الأبرار، فإنه يؤكد من جديد أن هذا الحادث لايعبر عن فتنة، بل يستهدف حدوثها واستثارتها. ذلك لإن الفكر الذي نفذ هذه الجريمة الشنعاء، والجرائم الخبيثة والبغيضة المماثلة التي حدثت من قبل، وقد تحدث مستقبلا سواء في مصر، أو في أي مكان آخر العالم، يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن الإرهاب لا عقيدة له، وأن من نفذ هذه الجرائم الخرقاء ليست الأيدي الملطخة بدماء الأبرياء، بل نفذتها عقول لطختها الجهالة، وأفسد رؤيتها ضيق الأفق، وغياب الانتماء
.
واختتم البيان : رحم الله شهداء الوطن وألهم ذويهم وأصدقاءهم الصبر والسلوان
.