قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه يتوجه بالعزاء لأسر ضحايا الحادث الإرهابي في المنيا، مؤكدًا أن ما يحدث هو محاولة لإسقاط الدولة المصرية .
وأضاف السيسي، في خطاب له بقصر الاتحادية، مساء الجمعة، أن الإرهابيين يعلمون أن تماسك المصريين لابد من كسره، وأنا لا أقول كلام جديد عليكم فيجب ان يرى المصريين استراتيجية داعش لهدم مصر، وإشاعتهم بان الدولة المصرية لا تستطيع حماية شعبها، منذ الحادث الارهابى بكنيسة البطرسية وطنطا والإسكندرية، مؤكدًا أن الهدف مما يحدث هو كسر التماسك بين المسلمين والمسيحيين.
وتابع قائلاً : ” من 6 أشهر قولت للأجهزة خلوا بالكم أن المقاتلين دمروا سوريا خلاص، وهييجوا على سيناء باتجاه المنطقة الغربية في الحدود المشتركة مع ليبيا، وإحنا عايزين ننتبه للي بيحصل، وبعد سقوط النظام في ليبيا، كنا منتبهين إنه هيجيلنا شر كبير، حتى أثناء وجود النظام السابق هناك كنا موجودين على الحدود مع ليبيا، وضبطنا حوالي 1000 سيارة دفع رباعي، ودمرنا 300 عربية، وإحنا بنعمل جهد كبير لحماية شعبنا وأرضنا.”
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعاون مع كل دول العالم المحبة للإنسانية والسلام والاستقرار لمواجهة الإرهاب في العالم.
وقال الرئيس،: «فخامة الرئيس ترامب أثق فيك وفي كلامك وقدرتك أن تكون مهمتك الأولى مواجهة الإرهاب في العالم».
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس السيسي ألقاها عقب هجوم مسلح على حافلة للأقباط في محافظة المنيا، ما أسفر عن استشهاد 28 شخصًا وإصابة 35 آخرين.
وأكد السيسي على أن استراتيجية داعش أن
مصر إذا سقطت ستسود الفوضى في العالم، موضحًا أن هناك «جهود تبذل لضرب الاقتصاد المصري والسلام الاجتماعي في مصر».
وشدد الرئيس، في خطابه للمصريين عقب هجوم المنيا الإرهابي، على أن «المصريين يدفعون ثمنًا كبيرًا من أجل حرية حقيقية لبلدنا وحتى لا تصبح قاعدة للراديكالية حول العالم». ودعا السيسي المصريين «للانتباه والحفاظ على تماسكهم»، وقال: «احنا كمصريين سنظل متماسكين وقادرين على الحرب اللي بنخوضها نيابة عن العالم».
وأكد السيسي على أن مصر لن تتردد في توجيه «ضربات أخرى» ضد الأماكن والمعسكرات التي تدرب العناصر الإرهابية التي تهدد أمن مصر . وقال: «أما العناصر (الإرهابية) داخل مصر فلنا معهم شأن تاني (آخر).. سنواجههم في كل مكان لحماية أمن مصر وسلامة المصريين».