كشف الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، وتوابعها، تفاصيل حادث الاعتداء على أقباط “مغاغة”-إثناء ذهابهم لرحلة روحية بدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون-، لافتًا إلى أن 4 سيارات (ميني باص-ميكروباص-وعربتان ربع نقل)، استوقفوا على المدق الفاصل بين الطريق الرئيسي، ومدخل الدير –الصحراوي-عن طريق سيارتين دفع رباعي.
وقال: “إن مسلحين سألوا الأقباط عن ديانتهم، وعرضوا عليهم تغيير إيمانهم، لكنهم رفضوا، ووزعوا عليهم كتيبات خاصة بالديانة الإسلامية وشهر رمضان”، مشيرًا إلى أن استمرار الرفض دفع الإرهابيين لقتل عدد من رجال الـ”ميني باص”، وتجريد السيدات من مشغولاتهم الذهبية، وقتل بعضهن.
وأضاف في تصريح أن عمال سيارة ربع نقل قتلوا بالكامل، في حين أصيب عدد كبير منهم.
ولفت مكاريوس إلى أن روايات الناجين كشفت عن “غرس” لسيارة دفع رباعي إثناء هروب الإرهابيين، فقاموا بتفجيرها، والاستعانة بسيارة ربع نقل ممن كانتا تنقلان الأقباط للدير.
وأوضح أن الحادث أسفر عن مقتل 26 مواطنًا مصريًا مسيحيًا، في حين أصيب نحو 23 شخصًا، نقل 11 منهم لمعهد ناصر، بينما توجه البعض الآخر لمستشفيات بالمنيا بصحبة ذويهم.
ووصف أسقف المنيا الحادث بأنه تطور نوعي للعمليات الإرهابية، نظير علمهم بأن ثمة حراسة مشددة على الكنائس، مما دفعم لنقل أعمالهم لطرق الأديرة بالصحراء، والتي يصعب السيطرة عليها.
واستطرد قائلًا: هم متواجدون بصحراء المنيا، ولست أدري ماذا سيحدث فيما بعد للأديرة