أثار كريس باركر، صاحب ال33 عام، الشاب المشرد بدون مأوي في مدينة مانشستر منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية ولا سيما بعد تفجيرات مانشيستر، حيث رأي رواد الموقع أن كريس يعتبر البطل الحقيقي في إسعاف المصابين في الحادث ، وهو من كان ينتزع المسامير من أجسام الأطفال بمنتهى المحبة، وأنه تألم كثيرًا للأمر ولا سيما بعدما ماتت سيدة عجوز بين يديه وهو يحاول انقاذها.
وأكمل رواد الفيس بوك ان كريس لم يكن لديه إحدى بذل السادة المسؤولين باهظة الثمن والتي يخشون عليها كثيرا لئلا تتسخ بالدماء، ولم يكن لديه حقد تجاة المجتمع الرأسمالي الذي ظلمه.
ولقي كريس الكثير جدا من المدح بين رواد الفيسبوك والثناء علي رحمته وقلبه النقي.
فجاءت بعض التعليقات مثل: “عادةً تظهر الأزمات أنقي ما فينا
فالنجوم لا تلمع إلا ليلا” ،”كثيرون على قيد الحياة، قليلون على قيد الانسانية.” ، ” هذا انسان يتحلى بروح المحبة للبشرية كلها “.
ويعتبر كريس حاليًا أشهر شخصية في مانشيستر، حيث قام المواطنون بجمع تبرعات بقيمة 25000 جنيه استرليني ليوفروا له سكن آدمي مناسب.
ولكن يبقي جزء هام ومختفي في قصة كريس وهو أن كريس لديه أم حقيقية سعت كثيرًا لأن تصل إليه ولم تجده إلا في أعقاب الحادث الإرهابي بعدما ظهرت بطولة كريس ومساعدته لضحايا التفجير الإرهابي وصوره علي مواقع التواصل الإجتماعي تلك الصور التى قادت أمَّه للتعرف عليه، بعدما كانت تجهل مصيره لأعوام.
فسارعت الأم “جيسكا باركر” (57 عاماً) إلى كتابة منشور على صفحتها الشخصية في فيسبوك: “هذا هو ابني الغائب عني منذ فترة طويلة، لم أكن أعلم أنه مشرد، لقد كان شجاعًا ليلة الأمس، أرجوك تواصل معي يا كريس باركر”.
منشور بدا مؤثرًا، ولقي تفاعلاً كبيرًا من قبل أصدقائها ومتابعيها، وتمت مشاركته من قبلهم ليتجاوز الـ700 مشاركة.
ويشار إلى أن الابن كريس باركر (33 عاماً) اعتاد على التجول والتسول والنوم، في المنطقة التي جرى فيها التفجير، إذ لم يكن يملك أي مأوى آخر.