ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن وارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد. من هو هذا ملك المجد.رب الجنود هو ملك المجد. (مز٢٤: ٩-١٠)
وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم: «سلام لكم!» فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا. فقال لهم: «ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم؟ انظروا يدي ورجلي: اني انا هو. جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي». وحين قال هذا اراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم: «اعندكم ههنا طعام؟» فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. فاخذ واكل قدامهم.
وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير». حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. وانتم شهود لذلك. وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي».
واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء. فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله. امين.(لو٢٤: ٣٦-٥٣)
لان الذين تشمسوا حسنا، يقتنون لانفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة في الايمان الذي بالمسيح يسوع. هذا اكتبه اليك راجيا ان اتي اليك عن قريب. ولكن ان كنت ابطئ، فلكي تعلم كيف يجب ان تتصرف في بيت الله، الذي هو كنيسة الله الحي، عمود الحق وقاعدته. وبالاجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الامم، اومن به في العالم، رفع في المجد. (١تيمو٣: ١٣-١٦)
قدسوا الرب الاله في قلوبكم، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف، ولكم ضمير صالح، لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح، يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر. لان تالمكم ان شاءت مشيئة الله، وانتم صانعون خيرا، افضل منه وانتم صانعون شرا. فان المسيح ايضا تالم مرة واحدة من اجل الخطايا، البار من اجل الاثمة، لكي يقربنا الى الله، مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح، الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن، اذ عصت قديما، حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح، اذ كان الفلك يبنى، الذي فيه خلص قليلون، اي ثماني انفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الان، اي المعمودية. لا ازالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله، بقيامة يسوع المسيح، الذي هو في يمين الله، اذ قد مضى الى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له.(١بط ٣: ١٥-٢٢)
الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله ويعلم به، الى اليوم الذي ارتفع فيه، بعد ما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة، بعد ما تالم، وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم، بل ينتظروا «موعد الاب الذي سمعتموه مني، لان يوحنا عمد بالماء، واما انتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الايام بكثير». اما هم المجتمعون فسالوه قائلين:«يارب، هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل؟» فقال لهم:«ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الاب في سلطانه، لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق، اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض، وقالا:«ايها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء؟ ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء». حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون، الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت. ولما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب. هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته.(أع١: ١-١٤)