استمرت صداقة الطفولة حتى الجامعة، وتشاركا “دينا ومرام ” الأحلام منذ الطفولة منها ما تحقق ومنها ما أصبح ذكريات، ولكن لم يتخيلا أن يصبح حلمهم الجنوني بأمتلاك عربة لبيع السندوتشات والحلويات حقيقة .
دينا نبيل ومرام عبد الحكيم 21 سنة، تجدهم بأحدى شوارع مصر الجديدة أمام عربة لبيع السندوتشات والحلوى تسمى
” ذا كارت”، دينا ومرام صباحًا طالبتان بكلية نظم ومعلومات بأحدى الجامعات المصرية.
“الفكرة جائتنا منذ سنة تقريبًا،بأن نقوم ببيع ذرة فشار بطعم مختلف للمارة في الشارع وقررنا أن نفاتح أهلنا في الفكرة ولكن كنا متخوفين من رد الفعل، وفؤجئنا بأعجاب أسرنا بالمشروع جدًا وبدأوا يفكروا معنا في أمكانية تحقيقه” هكذا دينا صاحبة مشروع عربة الفشار.
تابعت “دينا” : “بدأنا رحلة التنفيذ وأشترينا العربية، وكان شرط أسرنا أن نقف أمام منزل أحدنا ليمكنهم
الأطمئنان علينا، ووقفنا في أول يوم نبيع (ذرة حلوة ومارشملوا)، وتطورت الفكرة لدينا الى بيع السندوتشات “والحلويات المتنوعة.
“المشروع كان في بدايته ضعيف إلى حدًا ما، لكن بعدما تذوق الزبائن أكلنا اللذيذ والصحي، أصبحوا يأتوا لنا مخصوص وينصحوا أصحابهم كمان” هكذا قالت دينا عن مراحل نجاح .المشروع
عن ردود الأفعال قالت مرام :
لم تهمنا أبداً نظرة الناس إلى عملنا الجديد، بل على العكس وجدنا دعماً كبيراً من الأسرة والأصدقاء ممزوجاً بالمُزاح، ففي البداية عندما عرفوا أصدقائنا قالت لي صديقة إنها ستطلق عليا أسم “بياعة الدرة”، وعلى دينا “بياعة البطاطا”، لكننا نتقبل التعليقات بصدر رحب.
أشارت مرام إلى جزء أخر من ردورد الأفعال التي يتعرضا لها من مضايقات الشباب لهما في الشارع، لكونهما فتاتين يبيعا الطعام للناس على عربة في الشارع، ولكن بكل أصرار لم يمنعهم هذا من تكمله مشروعهم بل استعنّا بشقيق دينا،ليقف معهم بشكل شبه يومي.
وعن التحديات التي تواجهم أشاروا أن هناك مضايقات من الجهات الأمنية، لعدم وجود ترخيص للعربة، ولكنهم الأن في مرحلة تجهيز الأوراق لترخيص مشروعهم..