تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكيه فى الخدمة الرسولية الأنبا موسى اسقف عام الشباب و الانبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس ،نظمت خدمة اللاهوت الدفاعى بأسقفية الشباب مساء أمس ، ندوة عن “لماذا يسمح الله بالألم” تحدث فيها نيافة الأنبا موسي .
فى البداية شكر الانبا موسى القس متى بديع المسئول عن الخدمة وخدام اللاهوت الدفاعى عن خدمتهم المثمرة واهميتها فى وقتنا الحالى ، وتحدث عن الخدمة مستشهدا بالاية الموجودة برسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الاصحاح الثانى عشر متحدثا عن مواهب الروح القدس الاية 8 ” فإنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة، ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ” ، فالايمان المسيحى يدعمه الحكمة والعقل ، واذا جاء احد ليقول هل البساطة ليست من الايمان ، نقول له كل شخص حسب طبيعته ، ولكن الايمان يحتاج الى الحكمة والعلم لذوى العقول الناقدة ، تأكيدا للاية برسالة بطرس الرسول الاولى 3 : 15 ” مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم ” ، فتتطور قدراتكم من متلقين الى مدرسين وخدام فاعلين ، فالكرازة ذات الابعاد العقلانية هى موهبة من الروح القدس ” كلام حكمة وكلام علم ” .
وحول قضية الألم قال الانبا موسى : ان الالم فى المسيحية اختلف من العهد الجديد عن العهد القديم ، ففى العهد القديم كان عقوبة للتتويب بداية من خطية ادم وحواء ، فعندما سقط الانسان عانى من هذا السقوط بالانفصال عن الله ، اما فى العهد الجديد فسمح الله بالالم لكى يعرفه الانسان ويطلبه ، واحيانا احتمله الرسل ليعيشوه مع المسيح بفرح ، فعندما كان الرسل يهانوا ويضربوا يقول الكتاب المقدس انهم خرجوا فرحين كما تقول الاية ” ان تالمنا معه نتمجد ايضا معه ” .
وأكد نيافته ، ان الانسان فى حياته يواجه انواع كثيرة من الالم ، من الحروب الروحية ، والحروب الفكرية والحروب داخل الاسرة ( أعداء الانسان أهل بيته ) ، واحيانا كثيرة يكون الانسان مسئول عن ألمه بأخطائه الخاصة ولكن الله يسمح بكل ذلك لخلاص نفسه ، كما يسمح بالالم كأب وكدكتور لصالحى وشفاء نفسى .
وتضمن اللقاء توزيع الأنبا موسى والقس متى بديع لشهادات كورسات اللاهوت الدفاعى للمستوي الأول الدفعة الحادية عشر والدفعة السادسة للمستوى الثانى ، والدفعة الثانية فى المستوى الثالث .