أنتج فريق طلابي من أعضاء دبلوم التنمية الثقافية بكلية الآداب جامعة القاهرة, مقطع فيديو قصيرا بعنوان الفن حياة لرفع الوعي بدور الفن في تنمية مهارات وقدرات أطفال وشباب المصابين بالتوحد ومتلازمة داون, حيث أكدت مشاهد الفيديو القصير قدرتهم علي ممارسة أنواع الفنون بشكل طبيعي مثل أقرانهم, حيث قام الفنان أكرم رزق المخرج بالتليفزيون المصري بتصوير ومونتاج الفيلم, مؤكدا علي أن الفيلم هو خلاصة ورشة فنون تشكيلية أقامها فريق مشروع التخرج لعدد من أطفال وشباب التوحد ومتلازمة داون بنادي المعادي الرياضي واليخت مؤخرا.
ويعد الفيلم أحد أشكال استمرارية المشروع لإلقاء الضوء علي دور الفن وتأثيره في حياة مرضي التوحد ومتلازمة داون, وبما يعد رسالة لكسب تأييد المجتمع لحقهم في حياة ثقافية عادلة, وفي ذلك رفع أعضاء الفريق الفيديو علي اليوتيوب وصفحات التواصل الاجتماعي مع هاشتاج الفن حياة.
قالت رشا أرنست إحدي الطالبات بمشروع التخرج بدبلوم التنمية الثقافية بجامعة القاهرة: انتهينا من مشروع تخرجنا من دبلوم التنمية الثقافية, وهو مشروع بعنوان -الفن حياة- قدمه: حمدي سعيد, عبير مجاهد, محمود مهران, رشا أرنست. وبدعم من الدكتورة نادية العربي وجمعية الفن الخاص, والمخرج التليفزيوني المبدع أكرم رزق ونادي المعادي الرياضي.
الجدير بالذكر أن دبلوم التنمية الثقافية هو أول دبلوم مهني بالجامعات المصرية يهدف إلي تخريج متخصصين في مجال التنمية الثقافية (مديرين ومنشطين ثقافيين) لديهم التكوين المعرفي والمهارات الإدارية اللازمة للعمل في الحقل الثقافي, وقد بدأ برنامج الدبلوم عام 2015 ضمن برامج الدراسات العليا بكلية الآداب, جامعة القاهرة, وتعتبر هذه الدفعة هي الثانية للدبلوم.
أشارت رشا أرنست إلي أن فكرة الورش الفنية جاءت من خبرتها بالعمل الثقافي مع الأشخاص ذوي الإعاقة وهو ما رحب به بعض زملائها وقرروا تطبيقه كمشروع للتخرج.
وعن اختيار الفنون التشكيلية مع الأشخاص ذوي الإعاقة أضافت رشا: الفن بشكل عام له أثره في التغيير ومقاومة تحديات الواقع, والرسم له خاصية اجتماعية مؤثرة, يستطيع الفرد التفاعل معه بسهولة, ومن خلاله يتواصل الفرد مع الآخرين ويعبر عن أفكاره ومشاعره ببساطة وحرية, وهو ما تحتاج إليه المجموعة المستهدفة بالورش الفنية, حيث إنها الوسيلة الأكثر إمتاعا وسهولة لهم ويستطيعون التفاعل من خلالها مع محيطهم كما أنها تعمل علي تنمية مهاراتهم في الحياة بشكل عام.
وفيما يخص ورشة الحكي مع الأسر قالت رشا أرنست: حرصنا أن يكون هناك وقت مع الأسر, فالأهل هم الداعم الأول للطفل, وبالفعل كانت فرصة رائعة لأمهات الأطفال للتعبير عن تجربتهن مع أولادهن واختيار الفن كوسيلة لتنمية قدراتهم خاصة التعبيرية, شاكرات دور النادي في إتاحة الفرصة لأولادهن, وكان الأطفال خلال الورشة يرسمون ويغنون بتفاعل وتناغم مبهج مع أسرهم تأثرنا به جميعا.
كما أشادت عبير مجاهد- إحدي الطالبات بمشروع التخرج بتعاون جمعية الفن الخاص, ونادي المعادي واليخت, وأضافت: وجود أنشطة فنية بالنادي للأطفال والشباب ذوي الإعاقة الفكرية تجربة مهمة نأمل تعميمها بشكل دامج وعلي نطاق أوسع مع الأطفال والشباب دون الإعاقة في كل نوادي مصر خاصة مع قرار الرئيس بتخصيص عام 2018 عاما للأشخاص ذوي الإعاقة.
تجدر الإشارة إلي أن نادي المعادي واليخت استضاف مؤخرا ضمن ذات المشروع ورشة فنون تشكيلية للأطفال والنشء من ذوي الإعاقة الفكرية, وورشة حكي لأسرهم في إطار تعاون النادي مع مجموعة من الطلبة بدبلوم التنمية الثقافية بجامعة القاهرة لتنفيذ مشروع التخرج الذي قاموا بإعداده تحت عنوان الفن حياة كما تعاون أيضا مع طلبة الدبلوم الدكتورة نادية العربي المديرة التنفيذية لجمعية الفن الخاص جدا, وكذلك المخرج باتحاد الإذاعة والتليفزيون أكرم رزق إسكندر.
Discussion about this post