التربوي يحرمها من حقها في التعيين تحت هذا العنوان نشرنا مشكلة شابة من المنصورة- محافظة الدقهلية في باب إحنا معاك الصادر في 4 سبتمبر الماضي, وتواصل الباب مع المجلس القومي لشئون الإعاقة وتم تقديم شكواها إلي العديد من الجهات المعنية.. وللأسف لم يستجيبوا لمطلبها بأن تأخذ حقها في التعيين بالمدرسة التي عملت بها بالحصة منذ سنوات بحجة عدم حصولها علي مؤهل تربوي في الوقت الحالي بالرغم من أنها قامت بإجراء عمليات جراحية بالقدم ألزمتها المنزل لعدة أشهر.. ولكن لم يتم الالتفات إلي ظروفها الخاصة بل وتم فصلها من العمل!
تواصلت معنا ك-م مجددا وهي تقدم استغاثة إلي المسئولين لتحصل علي حقها في العمل, قالت: تم فصلي من العمل بسبب عدم حصولي علي المؤهل التربوي ليتم تعييني معلمة بالمدرسة التي عملت فيها بالحصة لمدة 7 سنوات متتالية, تحديت فيها كل ظروف إعاقتي الحركية وظروفي الصحية غير المستقرة.
أضافت: بحثت عدة سنوات عن عمل وتحديت كل الظروف, وقبلت بالعمل بالحصة في إحدي المدارس بالمنصورة لعدة سنوات أخري أملا في التثبيت والتعيين.. وبالرغم من مرور 7 أعوام علي قبولي بالعمل بشكل مؤقت إلا أنني اصطدمت بشرط تعييني الذي يستحيل تطبيقه في الوقت الحالي خاصة بعد إجرائي عملية جراحية كبيرة بالقدم.. وهو أن أحصل علي مؤهل تربوي من الجامعة؟!!..
أوضحت: تخرجت في كلية التجارة بقسم محاسبة- جامعة المنصورة في عام 2005, عانيت لسنوات طويلة حتي تخرجت في الجامعة, أعاني من إعاقة حركية منذ الطفولة المبكرة, حتي أنني كنت أستذكر دروسي وأنا علي الفراش في فترات ما بعد العمليات الجراحية. وظللت أبحث عن عمل عدة أعوام إلي أن قدمت طلبا للعمل في إحدي مدارس المنصورة بالحصة في بداية الأمر وكان ذلك في عام 2009.
واستمريت في العمل بالحصة لمدة ثلاثة أعوام متتالية بالمدرسة إلي أن تم عمل عقد لي بالمدرسة يتم تجديده سنويا أملا في التعيين, لكن يوم 13 من شهر يوليو الماضي فوجئت باتصال هاتفي من قبل أكاديمية المعلمين بدمياط التي تم تقديم طلب تعييني فيها بالمدرسة.
وقالوا لي: إنني غير حاصلة علي مؤهل تربوي, وحينما أوضحت لهم أن لي ظروفا خاصة, وأنني من ضمن نسبة 5% من ذوي الإعاقة, إلا أن الرد من قبل أكاديمية المعلمين بدمياط هو أن ذوي الإعاقة المعترف بهم في الأكاديمية لديهم هم فقط الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية فقط؟!
وقالت: تقدمت بالعديد من الشكاوي وأرسلت فاكسات بالشكاوي منها ما تم إرساله في شكل استغاثة إلي مكتب رئاسة الجمهورية, ومنها ما تم تقديمه إلي مكتب رئاسة الوزراء, وإلي الإدارة التعليمية بغرب المنصورة.
وكان رد الفعل الوحيد علي هذه الشكاوي هو اتصال أحد العاملين بمكتب خدمة المواطنين بوزارة التربية والتعليم هاتفيا بي في منتصف شهر أغسطس الماضي حيث استفسر مني عن تفاصيل مشكلتي وشكواي ومنذ ذلك الحين لم أتلق أي رد إلي أن تم فصلي من المدرسة مؤخرا.
أكدت ك-م: بالرغم من إجرائي لعمليات كثيرة بالقدم وارتدائي جهازا بها, إلا أنني نزلت لمقابلة محافظ الدقهلية ونائبه لتقديم استغاثة وبعد أن وعد المحافظ بأنه سيتم استثنائي من شرط المؤهل التربوي نظرا لظروفي الصحية حاليا, إلا أنني فوجئت برفض طلب استثنائي من هذا الشرط وتم فصلي نهائيا.. بالرغم من أنه حتي مع ضرورة المؤهل التربوي كان من الممكن أن يتم تحويلي لعمل إداري بدلا من فصلي نهائيا بعد العمل لعدة سنوات ومحاولاتي الدائمة في تحدي كل الظروف والمعوقات.