أتيت إلي الذبح مثل حمل حتي إلي الصليب.. احتملت ظلم الأشرار
(عن القداس الغريغوري)
بعد ساعات قليلة من ألحان الفرح بدخول السيد المسيح أورشليم ملكا منتصرا تبدأ بشائر الألم إيذانا بالاستعداد لقضية الفداء علي الصليب, نعم كان لابد أن يتألم فإن المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلي الله مماتا في الجسد لكن محيي في الروح (1بط3:18).
كان هذا الألم علي خشبة الصليب التي تقدست بموت المصلوب عليها, وهنا أقول إن يسوع المصلوب لم يكن فقط ملكا في دخوله إلي أورشليم بل أيضا في صلبه كان ملكا علي خشبة.
أذكر أيضا أن الصليب لم يكن ظهوره للمرة الأولي في صلب السيد المسيح بل كانت له دلالات في العهد القديم, ربما ترد إلي أذهاننا الحية النحاسية (عد21:8, 9) إلا أن هناك ما يسبقها بكثير, فقد اختبأ آدم وراء شجرة (تك3:8) ظنا منه أن خشبة الشجرة تستره ألم يكن هذا رمزا لصلب المسيح علي خشبة الصليب ليستر عري خطايانا؟!! أيضا إبراهيم لم يشفق علي ابنه إسحق بل وضعه علي الحطب (تك22:7) كذلك الله لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا ليصلب علي خشبة الصليب (1بط2:24) أيضا موسي النبي ضرب الصخرة بخشبة فانفجرت المياه وشربوا (عد20:8) ألم يكن هذا أيضا رمزا لطعن المسيح بالحربة فخرج من جنبه دم وماء (يو19:34).
الجمعة القادمة تذكار صلب السيد المسيح الجمعة العظيمة.. والتصويرة المنشورة تمثل السيد المسيح حاملا الصليب في طريقه إلي الآلام وهي أثرية من القرن 18.
e.mail: [email protected]