السلام لك يا ممتلئة نعمة, السلام لك يا من وجدت نعمة, السلام لك يا أم المسيح, الرب معك
(عن تسبحة شهر كيهك)
يذكر تقليد كنيستنا القبطية أن القديسة العذراء مريم طلبت من ابنها الوحيد ربنا يسوع المسيح ألا تري ساعة الموت, ولكنه في حكمته أعلمها أن ذلك ربما يكون سببا في أن يشك البعض في تجسده منها كإنسانة مثل بقية الخليقة. وفي محبته وعدها أن يحضر إليها في ساعة انتقالها, وبالفعل حضر عندها مع جوقة من الملائكة ليتسلم روحها الطاهرة.
وكيف لا وهي أمه التي حملته في أحشائها تسعة أشهر ثم ولدته وهي عذراء بتول بسر لا ينطق به. وفي بتوليتها قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد كانت القضية التي شغلت الكثير من الأنبياء, فلم يكن إشعياء النبي وحده الذي أعلن ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.. (إشعياء7:14). بل أيضا هتف حزقيال النبي: فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا ولا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا (حز44:2).
نحتفل الأحد القادم الذي يوافق الحادي والعشرين من الشهر القبطي طوبة بتذكار نياحتها الطاهرة, والأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن 18 وهي من كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس بمنطقة مصر القديمة.
e.mail: [email protected]