عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة و الصناعة جلسة مباحثات، اليوم، مع سينبيجا فينسينت وزير الزراعة و الثروة الحيوانية و السمكية الأوغندي، و الذي يزور القاهرة حاليًا لاستعراض مستقبل التعاون الزراعي و التجاري المشترك بين مصر و أوغندا خلال المرحلة المقبلة.
و أعلن الوزير عقب اللقاء أنه يجري الإعداد؛ لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين مصر و أوغندا في مجالات التعاون التجارى و إقامة المعارض و العمل الجمركي و التدريب و الحجر البيطري و مكافحة التهريب، مؤكداً حرص الحكومة على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي المشترك مع دول شرق أفريقيا، و التي تمثل محورًا لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق عدد كبير من الدول الأفريقية.
و أشار الوزير إلى المشروع الضخم، الذي يتم دراسته حاليًا للربط الملاحى بين بحيرة فكتوريا و البحر المتوسط، و الذي من شأنه تسهيل عمليات التبادل التجاري و النقل اللوجستي ليس فقط بين دول المنبع و دول المصب بحوض النيل، و لكن للوصول أيضًا إلى أسواق الدول الأوروبية.
تناولت جلسة المباحثات مع وزير الزراعة و الثروة الحيوانية و السمكية الأوغندي أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في الجانبين؛ لزيادة و توسيع حجم العلاقات التجارية المشتركة.
و أشار قابيل، إلى أن هناك عددا من الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع المعدات الزراعية.
و نظم الري اختارت السوق الأوغندي ليكون محورًا لتصدير منتجاتها لعدد من الدول الأفريقية، حيث تتمتع دولة أوغندا بأهمية إستراتيجية في القارة الأفريقية.
و تمثل مركز توزيع إقليمي لدول رواندا و جنوب السودان و بوروندي و الكونغو.
و أعلن أنه يجري حاليًا دراسة إنشاء شبكة جديدة للمياه و الصرف الصحي، بمدن كمبالا و جينجا بأوغندا، و ذلك بالتعاون مع إحدى الشركات المصرية العاملة في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مبدئياً بين عدد من الشركات المصرية و الحكومة الأوغندية، لإنشاء منظومة متكاملة للدعم الفني للمشاريع الزراعية بأوغندا، و التي تتضمن توريد مضخات، و نظم ري و معدات زراعية و محركات الديزل و المولدات.
و أضاف أن هناك فرصًا كبيرة لإنشاء مشروعات مشتركة بين مصر و أوغندا في مجالات إنتاج الورق و الزيوت النباتية و الأثاث و مشروعات البنية التحتية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من التجربة المصرية في مجال إنشاء المناطق الصناعية و التجارية الحرة و مشروعات الري و الطاقة المتجددة. مشيرًا إلى أن مشروعات إنتاج الجرارات و المعدات الزراعية و الصناعية و مشروعات الصناعات الغذائية و الجلدية و مشروعات الغزل و النسيج و الملابس الجاهزة من المشروعات الحيوية، التي يمكن التعاون فيها مع الجانب الأوغندى وإنشاء مشروعات مشتركة بالبلدين في هذه المجالات.
ومن جانبه، أكد سينبيجا فينسينت وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية الأوغندي، حرص بلاده على توسيع حجم العلاقات الاقتصادية مع مصر والاستفادة من خبراتها في رفع مستوى كفاءة الإدراة الصناعية و الخبرات الفنية للكوادر البشرية، فضلًا عن تفعيل التعاون المشترك في مجال التصنيع الزراعي و المشروعات الصغيرة و المتوسطة بأوغندا، مشيراً فى هذا الصدد إلى وجود عدد كبير من الشركات المصرية في السوق الأوغندي، خاصة شركة المقاولين العرب، و التي تنفذ عدد كبير من مشروعات البنية التحتية.
و أكد على أهمية زيادة تواجد الشركات المصرية في السوق الأوغندى للاستفادة من منظومة الحوافز المتاحة سواء، فيما يتعلق بإتاحة الأراضي أو الإعفاءات الضريبية، مؤكداً توافر فرص عديدة للاستثمار في مجال المشروعات الزراعية و المزارع السمكية و الصناعات الغذائية.
حضر اللقاء الوزير مفوض تجاري أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى، و المهندس خالد الميقاتي رئيس جمعية المصدرين المصريين “اكسبولينك”، و المهندس حسام فريد عضو جمعية “اكسبولينك” و المهندس عمرو أبو فريخة رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية.