صرح محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، اليوم الخميس إننا تأمل باستكمال برنامج القرض البالغة قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خلال الأيام “القليلة” المقبلة، وقد حصلنا على تعهدات من الصندوق ودول مجموعة السبع والصين والحلفاء العرب لسد الفجوة التمويلية البالغة 16.3 مليار دولار في السنة المالية الحالية 2016-2017.
وقال عامر في المؤتمر الصحفي بعد قرار تعويم الجنيه المصري إنه لا تراجع عن سياسة سعر الصرف لكن البنك “جاهز لإجراء تغيير في السياسة النقدية دائما من أجل العمل على استقرار مستوى الأسعار ووضعها تحت السيطرة قدر الإمكان.”
وأضاف “البنك المركزي والحكومة استطاعا الحصول على تأكيدات تمويلية من أجل غلق الفجوة التمويلية وقدرها 16.3 مليار دولار للعام المالي 2016-2017… تم الحصول على تأكيدات من خلال صندوق النقد الدولي ومجموعة السبع وبعض الدول العربية وجمهورية الصين.
“هدفنا هو الانتهاء من موضوع صندوق النقد الدولي لأنه مهم كشهادة ثقة لنا ونعتقد خلال الأيام القليلة المقبلة. أن نستطيع التقدم للصندوق.”
وأشار عامر إلى أن التضخم – الذي بلغ أعلى مستوياته في عدة سنوات عند نحو 14 بالمئة – وصل إلى ذورته على الأرجح وسينخفض مع انحسار الضغوط على الجنيه.
كانت الحكومة المصرية قد توصلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في أغسطس علي قرض بقيمة 12 مليار دولار . لكنها لم تحصل بعد على موافقة مجلس الصندوق على برنامج القرض البالغة أجله ثلاث سنوات والذي يتطلب منها الحصول على تمويل ثنائي بقيمة خمسة مليارات إلى ستة مليارات دولار.
وذكر عامر أن البنك المركزي وفر 1.2 مليار دولار للبنوك لتأمين إمدادات السلع الغذائية الأساسية الشهر الماضي في إطار الجهود الرامية لحماية الفقراء من تأثير خفض العملة.
وأشار إلى أن البنك المركزي لا يزال يستهدف الوصول بالاحتياطيات الأجنبية إلى نحو 25 مليار دولار بحلول نهاية العام. وبلغ الاحتياطي الأجنبي حوالي 19.5 مليار دولار في سبتمبر