لا أري أن هناك ما يدعو إلى الدهشة أو بالأكثر مشاعر ” الصدمة ” الناتجة عن الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريق الزمالك لكرة القدم بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب لنهائي دوري ابطال افريقيا من فريق صن داونز الجنوب افريقي لعدة أسباب منها ارتفاع المستوي البدني والمهاري للمنافس مقارنة ببطل مصر وهو ما ظهر في مباراتي دوري المجموعات واللتان شهدتا فوز المنافس باستحقاق في وقت كانت صفوف الفريق المصري مكتملة قبل الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين لتقتصر القائمة علي 14 لاعب بسبب إصابة كل من علي فتحي ومحمد إبراهيم ووجود 3 حراس مرمي وافتقار الفريق لظهيرين ايمن وايسر في وقت احتياجهم فنيا بقوة لمواجهة طريقة ومهارات الخصم التي تعتمد علي الاختراق وصنع الأهداف من الجانبين وهذا ماعاني منه الزمالك في مباراة العودة أمام الوداد في المغرب والتي أعطت إنذارا واضحا لما حدث في لقاء صن داونز خاصة الحالة المتردية للدفاع والحارس الشناوي ولولا توفيق باسم مرسي وستانلي في إحراز هدفين بمجهود يغلب عليه الطابع الفردي لما وصل الزمالك للنهائي. أساء مؤمن سليمان المدير الفني للابيض في اختيار التشكيل وفي وضع خطة المباراة فبدلا من السيطرة علي وسط الملعب لحماية الدفاع الضعيف ترك لاعبين هما ابراهيم صلاح وطارق حامد تائهين وسط عمالقة الفريق المنافس الذين نجحوا في السيطرة علي رباعي الهجوم مرسي وحفني وستانلي وشيكابالا الذين لا هم أدوا دورهم الهجومي ولا ساعدوا زملائهم في الدفاع إلا باسم مرسي في أوقات قليلة مع خطأ مشاركة معروف يوسف في مركز الظهير الأيسر لأول مرة في حياته وفي مباراة صعبة جدا.
تأثر ما يقارب نصف الفريق برصيد الإنذار الأول وكانت احتكاكاتهم بالخصم يحكمها الرعونة والخوف من الحصول علي الإنذار الثاني الذي يمنعهم من خوض لقاء العودة في مصر رغم أن نتيجة اللقاء الأول قد تكون هي الحاسمة للقب إلا أن عدم إيقاف اي لاعب يعتبر هو المكسب الوحيد من المباراة حتي يخوض الفريق مباراة العودة المقرر لها الأحد المقبل بكامل قوته مع احتمال ضعيف لعودة علي فتحي ومحمد إبراهيم لعدم اكتمال شفائهم. ولكن حينما يكون الحافز هو اللقب الأفريقى الأبرز علي مستوي الأندية المؤهل للعب مع الكبار في مونديال الأندية ويكون النهائي في مصر وسط جمهور شديد الحماس والوفاء ولا يعرف اليأس فيجب علي اللاعبين ومن قبلهم الجهاز الفني اللعب بروح واداء مباراتي الوداد الاولي والتي فاز بها الفريق برباعية نظيفة ومن قبلها المباراة التاريخية الأبرز والتي قاتل فيها الفريق بعشر لاعبين وفاز علي النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة وكان قاب قوسين أو أدنى من الرباعية والتي كانت ستصنع معجزة التأهل للنهائي في النسخة الماضية بعد هزيمتهم في تونس بخمسة أهداف مقابل هدف.والأهم أن يخوض اللاعبين ومن قبلهم الجماهير اللقاء كما ادي المنافس في بريتوريا مباراتهم. ..بروح رياضية.