افتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بالإسكندرية، بحضور الدكتورة نفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية.
قال وزير الثقافة، إن وزارة الثقافة من خلال صندوق التنمية الثقافية قام بتحويل منزل والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى مركز ثقافي لابناء المنطقة المجاورة له
وأضاف أن المكتبة تضم قاعة للندوات وأخرى للكمبيوتر، ومكتبة عامة تضم ما يقرب من 18 ألف كتب تضم كتب في التاريخ المصري، كما تحوي جزء كبير من الكتب التي تحدثت عن الزعيم جمال عبد الناصر، إلى جانب مسرح مكشوف .
أوضح الوزير، أن وزارة الثقافة تعمل على تخليد أسماء زعماء مصر والشخصيات التي أثرت في نهضتها ،وسط منطقة باكوس الشعبية بمدينة الإسكندرية، التى تحاصر أسواقها المنازل المخالفة لقوانين البناء حيث الأبراج السكنية العالية والشوارع شديدة الضيق، بدأ اسم الراحل جمال عبد الناصر، يتردد مرة أخرى، وسط الأهالى الذين لم ينسوه بالطبع، فعندما تسأل عن شارع القنواتى الموجود به المنزل، دائما تأتى الإجابة بأنه شارع جمال عبد الناصر.
فمنذ أكثر من أربعين عاماً، بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، تبدأ الأنظار تتحول مرة أخرى إلى بيت والد الرئيس الراحل، ليس بالإهمال والنسيان فى تحويله إلى متحف كما كان الأمر فى الماضى، وإنما أصبح مركزاً ثقافياً مخصصاً لأبناء الحى والمنطقة، يقرءون فيه ويسمعون كل ما له علاقة بالراحل وعهده والأحداث التى جرت فى عصره.
.
تبلغ مساحة منزل 160 مترا على أرض مساحتها 380 مترا تم تقسيمه إلى 5 غرف، أنشأت فيها مكتبة سمعية وبصرية للأعمال التى تناولت حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واستغلال الأرض كمسرح مكشوف يسع سبعون فردا، وتكلف المشروع بأعمال الأثاث حوالى مليون و350 ألف جنيه.
ويحوى المتحف مكتبة تتضمن الكثير من الكتب التى تعنى بحياة الزعيم عبد الناصر وزودت المكتبة بعدد من الكتب القيمة بلغت (1636) كتابا، تتناول مجموعات الكتب تاريخ مصر عبر العصور، وكفاح الشعب المصرى منذ فجر التاريخ ومرورًا بعصور مصر القديمة، والتاريخ الوسيط، وصولا إلى تاريخ مصر الحديث، ثم عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهاءً بالعصر الحالى وثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وتم تزويد قاعة السمع البصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية المتميزة عن الحقبة الناصرية على أقراص مضغوطة DVD، تمثل المكتبة جزءا مهما من منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر.
وكان منزل والد جمال عبد الناصر قد تم بيعه إلى أسرة “الصاوى” بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال عبد الناصر مرحلة تعليمه الابتدائية، وظل المنزل ملك هذه الأسرة، حتى قرر الرئيس الراحل أنور السادات السعى والبحث لتحويل هذا المنزل ليضم مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، لاعتباره مكاناً مهمّا يحمل ذكريات طفولة عبد الناصر، وقامت محافظة الإسكندرية بشرائه من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.
قام صندوق التنمية الثقافية بأعمال تطوير وتدعيم المنزل، وتحويله إلى مركز ثقافى لخدمة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، ليفتح بالمجان من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً.
وأخيرا بعد العديد من المتطلبات من المثقفين بالإسكندرية والصحفيين وسكان المنطقة للاهتمام بالمنزل، باعتباره شاهداً على طفولة أحد زعماء مصر في حقبة زمنية هامة من التاريخ ، افتتح وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم البيت الذى تحول إلى مركز ثقافى، باعثاً رسالة للعالم، بأن مصر تكرم زعمائها مهما طال الوقت على رحيلهم