مسيحنافوق المكان…فهو في السماء والأرض,وفي كل مكان في الكون,سواء في السموات الثلاث:سماء الطيور,وسماء الأفلاك,وسماء الفردوس,أو في سماء السموات حيث
مسيحنافوق المكان…فهو في السماء والأرض,وفي كل مكان في الكون,سواء في السموات الثلاث:سماء الطيور,وسماء الأفلاك,وسماء الفردوس,أو في سماء السموات حيث عرش الله وملكوته المجيد!!
وهو أيضا فوق الإنسان,فالإنسان محدود,أماهو فغير محدود,لأنه الإله المتجسد!!لذلك لا نخشي البشر,فهم في النهاية,صنيعة يديه الطاهرتين,المملوءتين صلاحا.
إن كان الله معنا فمن علينا (رو 8: 31).
كذلك هو أيضافوق الأحداث,فهو ضابط الكل,صانع الخيرات,الله الرحوم,لذلك لا نخشي من أي أحداث,مهما عظمت,فمسيحنا يرفعنا فوق كل السلبيات,ويخرج من الشر خيرا,ويحول الظلمة إلي نور.ولنتوقف قليلا عند قولنا إنهفوق الزمان.
مسيحنا فوق الزمان
نعم…أليس هو القائل,أيام تجسده علي الأرض:أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح فاعترض عليه اليهود قائلين:ليس لك خمسون سنة بعد,أفرأيت إبراهيم؟قال لهم يسوع:الحق الحق أقول لكم:قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن(يو8:56-58).
أنا كائن = يهوه – أنا هو
لقد أراد الرب يسوع أن يرجعهم إلي ما ذكره سفر التكوين:ولما كان إبرآم(إبراهيم) ابن تسع وتسعين سنة,ظهر الرب لإبرآم,وقال له:أنا الله القدير.سر أمامي وكن كاملا,فأجعل عهدي بيني وبينك, وأكثرك كثيرا جدا…تكون أبا لجمهور من الأمم,فلايدعي اسمك بعد إبرآم بل يكون اسمك إبراهيم(=أب جمهور),لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم(تك17:1-5).
وقال الله لإبراهيم:ساراي امرأتك لاتدعو اسمها ساراي,بل اسمها سارة(=أميرة).وأباركها وأعطيك أيضا منها ابنا…فسقط إبراهيم علي وجهه وضحك,وقال في قلبه:هل يولد لابن مئة سنة؟وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة؟…فقال الله:عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية.فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن إبراهيم(تك17:15-22).
وظهر له الرب عند بلوطات ممرا…ثلاثة رجال واقفون لديه….فلما أكرمهم إبراهيم,انصرف اثنان وبقي الثالث معه,ودخل معه في حوار حول هلاك سدوم…وكان الرب هو الذي يتحدث معه,إذ كان يقول له إبراهيم أديان كل الأرض لا يصنع عدلا؟…إني قد شرعت أكلم المولي وأنا تراب ورماد…وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم,ورجع إبراهيم إلي مكانه(تك18:1, 2, 25, 27, 33).
وعندما امتحن الرب إبراهيم,طالبا منه أن يقدم ابنه إسحق ذبيحة,وأطاعه إبراهيم في ثقة كاملة أن الله قادر أن يقيم إسحق من الأموات,إذ بالرب يمنعه من ذلك قائلا:لا تمد يدك إلي الغلام ولا تفعل به شيئا,لأني الآن علمت أنك خائف الله,فلم تمسك ابنك وحيدك عني,فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه…وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه,فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه..أي:جبل الرب يري(تك22:12-14).
إذن…كان من يظهر لإبراهيم,ويتكلم معه,هو الرب…هو يهوه.
ولقد ظهر الرب لكثيرين في العهد القديم مثل: موسي النبي في العليقة(خر3).-يشوع بن نون(يش1)-جدعون(قض6).-منوح وزوجته,أم شمشون(قض13)-صموئيل النبي(1صم3)-دانيال النبي(دا3).وكانت هذه ظهورات مؤقتة للسيد المسيح,يهوه,في شكل إنسان,تمهيدا للتجسد النهائي,من العذراء القديسة مريم.وهذا حينما حل اللوغوس الكلمة في أحشاء العذراء الطاهرة,وأخذ منها جسدا(القداس الإلهي),ولما اتحد اللاهوت بالناسوت,ولدت العذراء الإله المتجسد,الرب يسوع,الذي أثبت أثناء حياته معنا علي الأرض أنه:
-الإله المعلم,الذي علمنا طريق الخلاص.
-والإله القدير,حيث أظهر سلطانه علي الطبيعة والنبات والحيوان والأمراض وإقامة الموتي وإخراج الشياطين ومعرفة المستقبل.
-الإله الفادي,الذي رفع حكم الموت الذي كان علينا,بأن مات نيابة عنا,ثم أعطانا جسده ودمه حاضرين كل يوم علي المذبح.
ونحن إذ نحتفل بميلاد الرب يسوع,نقترب إلي مسيحنا الحبيب,بكل الحب والثقة,نتحد بمسيحنا القوي الحكيم,المحب…وهكذا نسير في طريقنا واثقين أنيسوع المسيح هو هو,أمسا واليوم,وإلي الأبد(عب13:8).وكل عام وجميعكم بخير.