في متابعة جادة وصارمة لتنفيذ قانون الطفل المصري والحيلولة دون بقائه في شكل بنود صماء.. أعلنت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان رفضها منح أية مهلة للأطباء الذين يجرون عمليات ختان البنات, حيث إن القانون سار منذ يوليو 2008, ولابد من تنفيذه, وطالبت وزارة الصحة بضرورة الإعلان عن أسماء الأطباء مرتكبي هذه الجريمة لوسائل الإعلام للوصل إلي ردع وترهيب لكل طبيب يحاول ارتكاب مثل هذه الممارسة الضارة.
وأكدت أن القانون الخاص بتجريم ختان البنات -كإحدي الممارسات التي تنتهك حقوق الطفلة المصرية- لم يأت بمحض الصدفة أو في شكل قانون فوقي بل جاء انطلاقا من حاجة القاعدة الشعبية واستجابة واعية من عشرات القري بأكملها.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مشيرة خطاب مع مسئولي العلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة في الملتقي الأول لتفعيل تطبيق قانون تجريم ختان الإناث بحضور المستشار حاتم بجاتو رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا والدكتور سعد مغربي وكيل أول وزارة الصحة للعلاج الحر والدكتور خالد نصر وكيل أول وزارة الصحة لشئون الرعاية الصحية الأولية.
وأعربت الوزيرة عن استيائها من أن 75% من عمليات ختان الإناث تجري علي يد أطباء, وأشارت إلي أن الأسرة تتواطأ في تنفيذ هذه الجريمة ضد البنات لعدم وعيها بأضرارها, وأن الاستمرار في ممارستها يأتي بسبب تنفيذها في الخفاء وهو ما يخالف قسم الطبيب.
أضافت من جهة أخري أن قضية ختان الإناث والسعي لمواجهتها ليست قضية سياسية وإنما مجتمعية وأن المجلس القومي للطفولة والأمومة تعاون مع كل الجهات والأطراف المعنية للقضاء علي الختان حماية للبنت ولسعادة كل الأسرة, وأن هناك تناميا للرأي الشعبي العام في هذا الإتجاه وصل إلي أقاصي الصعيد, وأنه تم اختيار عناصر فاعلة في القري والنجوع التي أصبحت بعد اقتناعها الكامل بخطورة تلك الممارسة منبرا للتوعية والدليل علي ذلك أنه تم إعلان 50 قرية في الوجه البحري والعكس مقاطعة لختان البنات وخالية من هذه العادة الضارة, ومن المنتظر خلال أيام أن تعلن 4 قري جديدة في أسيوط مناهضتها للختان من خلال وثائق شعبية جديدة.
كما دعت الوزيرة الكل للشعور بالمسئولية تجاه هذه القضية وعدم التواني في الإبلاغ عن وقوعها مؤكدة علي دور المجتمع المدني في هذا الشأن وأوضحت أن خط نجدة الطفل (16000) يتلقي بلاغات كثيرة في هذا الشأن واستغاثات من البنات وأصدقائهن, ونجح هذا الخط في إنقاذ ضحايا من هذه الجريمة وتأهيل من وقعن بالفعل تحت وطأتها.
جدير بالذكر أن نسبة ممارسة هذه العادة انخفضت بين الفتيات في المدارس في الفئة العمرية من 10 – 18 سنة إلي 50% تقريبا طبقا لمسح وزارة الصحة عام .2007