وتأتي الأمسية ضمن أنشطة الجيل السادس من برنامج “البروتيجيز” الذي يستمر لستة 6 أسابيع داخل الكويت وخارجها. والخميسي، حاصل على الدكتوراه في الموسيقى من الاتحاد السوفييتي السابق، ويشغل منصب مدير مجمع الفنون الموسيقية بأكاديمية الفنون في مصر.
وتحدث خلال المحاضرة عن سيد درويش ودوره كملحن ومغني، وأب روحي الموسيقى الشعبية والمصرية والعربية وكونه واحدا من أعظم الموسيقيين في مصر، كرس ألحانه للنضال وأثرى الموسيقى العربية في مجملها، وهو أسطورة تذكر في أسماء الشوارع، والتماثيل، والطوابع التذكارية، ودار الأوبرا، وفيلم روائي طويل.
وقال الخميسي: “ولم يكن أثر سيد درويش في ميدان التمثيل والأوبرا العربية بأقل من أثره في ميدان الموسيقى والموشح والدور والطقطوقة والمونولوج الشعبي والأناشيد الوطنية وغيره من ألوان الغناء العربي في شتى مواضيعه فقد أضاف إلى هذه المآثر مأثرة جديدة وهي التلحين البارع خلال الأوبريتات ومنها أوبريت شهرزاد.
وحرص الخميسي خلال المحاضرة على إعطاء أمثلة حية من ألحان سيد درويش مصاحبة بصوته مع العزف المنفرد للبيانو وبعد الانتهاء من الفقرة قدم المطرب المصري فريد جاد عدد من أشهر أعمال سيد درويش الغنائية مثل “زوروني كل سنة مرة”، و”تستاهل يا قلبي.”
وتم إطلاق “البروتيجيز” في عام 2010 وهو برنامج تفاعلي مبتكر يقوده مجموعة من المرشدين، ويعتمد على التدريب بطرق مبتكرة عن طريق المحاضرات والندوات والسفر، وتشجيع الشباب على اكتشاف شغفهم وتزويدهم بأدوات تساعدهم على خوض معترك الحياة وتحديات العمل وحثهم لأن يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.