أظهر مسح لقطاع الخدمات نشرت نتائجه اليوم الخميس أن الاقتصاد البريطاني تباطأ في أبريل وقد يشهد ركودا في الوقت الذي يتخوف فيه المستهلكون من استفتاء يونيو بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.
وقالت شركة ماركت المتخصصة في جمع البيانات المالية إنه إذا استمر التراجع الذي سجله الشهر الماضي فقد يبلغ معدل النمو الاقتصادي الكلي البريطاني 0.1 بالمئة فقط في الربع الثاني من العام انخفاضا من نمو 0.4 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ونما قطاع الخدمات المهيمن على الاقتصاد بأقل وتيرة في أكثر من ثلاث سنوات في أبريل بحسب مؤشر ماركت الخاص بنشاط القطاع والذي هبط إلى 52.3 في أبريل من 53.7 في مارس بما يقل حتى عن أدنى التوقعات في مسح لآراء خبراء الاقتصاد .
وتقول شركات إن حالة الضبابية التي تكتنف الاستفتاء وضعف الاقتصاد العالمي يمثلان مصدر قلق للمستهلكين المحرك الأساسي للتعافي في بريطانيا.
ويعتقد معظم الخبراء الاقتصاديين أنه إذا قرر المشاركون في الاستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو فإن ذلك سيمثل ضربة للاقتصاد في المدى القصير على الأقل وهو ما يحتمل أن يدفع بنك انجلترا المركزي لتخفيض أسعار الفائدة التي بلغت بالفعل مستويات قياسية متدنية أو توسيع برنامج شراء السندات.
والتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تراجع الجنيه الاسترليني وهو ما سيرفع معدل التضخم .
وأظهر المسح الذي نشرت نتائجه يوم الخميس أن النمو في تكاليف المدخلات التي تدفعها شركات الخدمات كان الأعلى في أكثر من عامين في أبريل بما يرجح أن الارتفاع التدريجي في معدل التضخم سيستمر.